اختلف مسؤولون صينيون وأميركيون كبار بشدة امس الخميس بشأن أسلوب تعامل الصين مع قضية إدوارد سنودن المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأميركية من خلال تصريحات في ختام محادثات ثنائية. وقالت الولاياتالمتحدة انها تشعر بخيبة أمل من سلوك الصين بعدما سمحت هونغ كونغ لسنودن بمغادرة أراضيها في علامة على وجود شقاق بين أكبر اقتصادين في العالم. وقال بيل بيرنز نائب وزير الخارجية الأميركية "شعرنا بخيبة أمل من أسلوب تعامل السلطات في بكين وهونغ كونغ مع قضية سنودن مما قوض جهودنا لبناء الثقة اللازمة لإدارة القضايا الصعبة". وقال عضو مجلس الدولة الصيني يانغ جيه تشي إن إجراءات هونغ كونغ اتخذت وفقا للقانون، وقال مشيرا إلى هونغ كونغ ان "نهجها لا تشوبه شائبة". جاء الخلاف في نهاية يومين من اجتماعات الحوار الاستراتيجي والاقتصادي بين الولاياتالمتحدة والصين في واشنطن. وفي هذا الاطار، اعلن وزير خارجية فنزويلا الياس خوا امس ان كراكاس "لم تتلق بعد" من الاميركي ادوارد سنودن جوابا على العرض الذي قدمته له بمنحه حق اللجوء. وردا على سؤال لوكالة فرانس برس في مونتيفيديو عما اذا كانت الحكومة الفنزويلية تلقت ردا من ادوارد سنودن، المستشار السابق لدى الاستخبارات الاميركية المطلوب في بلاده لكشفه برنامجا للتجسس على الاتصالات العالمية، على العرض الذي قدمته اليه اجاب الوزير "ليس بعد"، مؤكدا انه لم يحصل اي اتصال بسنودن. ويشارك الوزير الفنزويلي في الاوروغواي في اجتماع لوزراء خارجية دول منظمة ميركوسور التي تضم الارجنتين والاوروغواي والبرازيل بعدما علقت عضوية الباراغواي في المنظمة. وكان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو عرض الاسبوع الماضي على سنودن منحه "اللجوء الانساني"، وعاد وقال الاثنين الماضي انه يعود الى المطلوب الاميركي "ان يقرر متى يريد ركوب الطائرة اذا اراد بالنهاية القدوم الى هنا". وفر سنودن من الولاياتالمتحدة الى هونغ كونغ حيث سرب معلوماته السرية للغاية والتي تسبب باحراج كبير لبلاده التي الغت جواز سفره واصدرت مذكرة توقيف بحقه، غير انه نجح لاحقا في المغادرة الى موسكو حيث لا يزال منذ 23 حزيران/ يونيو عالقا في منطقة الترانزيت بمطار موسكو- تشيريميتييفو.