قبل أسابيع قليلة كان الأهلي من أوائل الأندية التي أغلقت ملف الأجانب بعدما اتفقت على تمديد عقود بعضهم، مختارة أن تسير على درب الاستقرار بالإبقاء على الآخرين، إلا أن المفاجآت تفجرت في وجه الأهلاويين عندما قرر الكولومبي خايرو بالومينو أن يلعب موسمه المقبل مع نادٍ جديد، فما كان من الإدارة «الخضراء» إلا أن قبلت بذلك وتعاقدت مع البرازيلي مارسيلو ماروسو بدلاً منه. وبعد أيام من ذلك، بلغت التغييرات مرحلة متقدمة في «القلعة» عندما أثبتت الفحوصات الطبية معاناة المهاجم العماني عماد الحوسني من إصابة قوية ستمنعه من المشاركة مع الفريق مدة شهرين وهو ما يتعارض مع جدول الفريق، إذ سيبدأ موسمه باكراً في «دوري آسيا»، لتعلن الإدارة عن فسخ العقد مع أبرز هدافي الفريق بالتراضي بين الطرفين، في الوقت الذي تحوم الشكوك حول مستقبل صانع الألعاب البرازيلي برونو سيزار الذي يرتبط بعقد مع النادي، إذ لم ينتظم في تدريبات الفريق والتي انطلقت منذ قرابة الأسبوعين. وبات اللاعب الوحيد الذي تأكد استمراره مع الأهلي موسماً جديداً من الأربعة السابقين، هو المهاجم البرازيلي فيكتور سيموس الذي حط رحاله أمس (الخميس) في جدة بعد أن أنهى برنامجه التأهيلي في البرازيل إثر عملية تنظيف الركبة التي أجراها نهاية الموسم الماضي على يد طبيب المنتخب البرازيلي. الحال الأهلاوية تبدلت في بعض من أجزائها، إذ عادت الإدارة لفتح ملفات اللاعبين مجدداً والآسيويين منهم بالتحديد لسد فراغ المهاجم عماد الحوسني، إضافة إلى توجب وضع بدلاء على قائمة الانتظار تحسباً لما قد يحدث في قضية برونو سيزار. وبالعودة إلى الحاضر، حظي فيكتور سيموس باستقبال جماهيري كبير من محبي الأهلي الذين رحبوا به وطالبوه ببذل المزيد من الجهد الفترة المقبلة لإسهام مع الفريق بتحقيق المزيد من البطولات. وغادر فيكتور مباشرة من صالة الطيران الداخلي إلى مدينة أبها ملتحقاً بمعسكر فريقه الإعدادي لمنافسات الموسم المقبل، بعد أن وصل مواطنه مارسيلو ماسورو «الثلثاء» الماضي إلى المعسكر وينتظر أن يصل أيضاً مواطنهما الثالث برونو سيزار اليوم «الجمعة» إلى جدة ومنها إلى أبها. وشهدت تدريبات الأهلي في أبها مشاركة لاعب المنتخب الأولمبي المدافع محمد آل فتيل، كما وصل إلى مقر المعسكر زميله زكريا سامي. وكان الرباعي ياسر الفهمي وحيدر العامر وكامل المر وجفين البيشي واصلوا غيابهم عن التدريبات، إذ حضروا في صالة الحديد بمقر الفندق المخصص لسكن الفريق برفقة الجهاز الطبي لمواصلة برامجهم التأهيلية.