أعلن الاتحاد الاوروبي زيادة مساعدته الانسانية لافريقيا الوسطى ودعا المجتمع الدولي الى ان يحذو حذوه بهدف تجنب تفاقم الوضع، وذلك بعد اكثر من ثلاثة اشهر على تولي حركة التمرد السابقة سيليكا الحكم في البلاد. واثناء زيارة الى بانغي، اعلنت المفوضة الاوروبية لشؤون المساعدة الانسانية كريستالينا جورجيفا صرف ثمانية ملايين يورو اضافية،ما يرفع الى 20 مليون يورو قيمة المساعدة العاجلة التي قدمها الاتحاد الاوروبي لافريقيا الوسطى منذ بداية العام. وقالت جورجيفا التي ترافقها مسؤولة الشؤون الانسانية في الاممالمتحدة فاليري اموس ان "الوضع يتدهور بسرعة. يجب ان نتحرك الان". واضافت امام الصحافيين قبل ان يستقبلها مع اموس الرئيس الانتقالي ميشال جوتوديا ان "الاتحاد الاوروبي هو الجهة المانحة الرئيسية لافريقيا الوسطى، لكن مساعدتنا لا تكفي فعلاً. ادعو الجهات المانحة الاخرى الى التحرك لتفادي خطر تحول افريقيا الوسطى الى صومال جديدة حيث تعمد مجموعات مسلحة إلى ارهاب السكان". وتتناقض هذه التصريحات مع تلك التي ادلى بها ممثل الاممالمتحدة في افريقيا الوسطى بابكر غاي الذي حذر الاربعاء نظام بانغي من أن أي مساعدة دولية لا يمكن ان تحصل قبل مكافحة "الافلات من العقاب". من جهتها، اعربت اموس عن الأسف وقالت ان "افريقيا الوسطى هي ازمة منسية"، وأضافت أن "الأمن" هو التحدي الرئيسي الذي يفترض مواجهته لانجاح البعثات الانسانية خارج بانغي. وعلقت جورجيفا ان "الصعوبة تكمن في التوصل الى مساعدة الاكثر ضعفاً وخصوصاً الاطفال". ويقدر الاتحاد الاوروبي ب206 الاف على الأقل عدد النازحين في البلاد منذ كانون الاول (ديسمبر) 2012 وب55 الفاً عدد الذين لجأوا إلى الدول المجاورة.