طغت «المواقف الإيجابية الداعمة والمثنية للمسؤولين في الإدارة الأميركية على أداء القطاع المصرفي العربي»، على نشاطات اتحاد المصارف العربية في واشنطن، خلال حفلة الاستقبال التي نظّمها الاتحاد على شرف المصارف والمؤسسات المالية العربية المشاركة في اجتماعات صندوق النقد الدولي، وأعمال القمة المصرفية العربية - الأميركية في نيويورك، استناداً إلى الاتحاد خلال مؤتمر صحافي عقده رئيس الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب جوزف طربيه والأمين العام للاتحاد وسام فتوح أمس في مقر الاتحاد في بيروت، عرضا خلاله خلاصة نشاط الاتحاد في الولاياتالمتحدة. إذ أكد المساعد الخاص للرئيس باراك أوباما للسياسة الاقتصادية والمالية بايرن أوغسط، خلال حفلة الاستقبال «حرص الإدارة الأميركية على تحييد القطاع المصرفي العربي عما يجري من حوله من أحداث أمنية». وتمنّى «دعم التعاون بين القطاعين المصرفيين العربي والأميركي». وفي نيويورك، تركز البحث خلال القمة على «التواصل والتنسيق وتأكيد التزام المصارف العربية تطبيق التوصيات الصادرة عن منظمة «فاتف» الدولية، وإيجاد حلول لمشاكل القطاع المصرفي الدولي». وتميز المؤتمر ب «إطلاق حوار جدّي بين القطاعين العربي والأميركي، يساهم في وضع تصور حيال مستقبل البنوك المراسلة في بيئة تنظيمية متغيّرة والدور المتغير لهذه المصارف». وشدد نائب وزير الخزانة الأميركية لمكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب دانيال غليزر، في افتتاح القمة على «التزام المعايير الدولية والإقليمية المبرم في مكافحة تبيض الأموال وتمويل الإرهاب لما تشكله هذه الظاهرة من خلل على النسيج المصرفي العالمي المترابط». وأعلن رئيس اتحاد المصارف العربية محمد بركات، ضرورة «تأسيس هيئة عربية معترف بها دولياً من المصارف العالمية وذات ثقة لدى القطاع المصرفي العالمي تعمل تحت مظلة الاتحاد، هدفها إجراء التحقق من الزبائن، وتوفير المعلومات الدقيقة والمطلوبة حولهم، ما سيساهم في تسهيل عمل المصارف المراسلة والعلاقة بين المصارف العربية والأميركية وحتى بين العربية والدولية». وأشار طربيه، إلى «إنهاء بعض المصارف الأميركية المراسلة خدماتها مع تلك العربية الصغيرة والمتوسطة بسبب كلفة متطلبات الامتثال المتزايدة، ما ينهي دور هذه المصارف في تقديم خدمات حيوية لمجتمعاتها، في وقت تحتاج فيه المنطقة العربية إلى خطوات تضامن تدعم دورها في تأمين الاستقرار». وشدد نائب حاكم مصرف لبنان محمد بعاصيري، على «شفافية الحوار الواضح والصريح بين المصارف العربية والأميركية». وأكد أن القطاع المصرفي اللبناني «محصّن من استغلاله لتمويل الجماعات الإرهابية». وأعلن فتوح، أن المؤتمر أوصى بتشكيل «مجموعة العمل العربية لمديري الالتزام»، ومن أبرز مهماتها التواصل مع الجانب الأميركي للوصول إلى أفضل العلاقات المصرفية العربية - الأميركية».