زار وفد من «جمعية مصارف لبنان» عدداً من مسؤولي الإدارة الأميركية المعنيين بالشؤون المالية والمصرفية في وزارتي الخارجية والخزانة وفي لجنتي المال والموازنة والشؤون الخارجية في الكونغرس الأميركي، وذلك على هامش الاجتماعات السنوية المشتركة للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، والتي عقدت في واشنطن خلال الأسبوع. وركز النقاش خلال هذه اللقاءات وفق بيان للجمعية، على سلامة العمل المصرفي في لبنان والتزامه القواعد المصرفية العالمية والعقوبات الصادرة عن جهات دولية وإقليمية كثيرة، خصوصاً عن الأممالمتحدةوالولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي، وذلك في سبيل الحفاظ على موقع المصارف اللبنانية في الأسواق المالية العالمية. وركز الوفد الذي كان برئاسة فرنسوا باسيل وعضوية سعد أزهري، وجوزف طربيه، ومحمد علي بيهم، ونديم القصار، ووليد روفايل، وشهدان الجبيلي، وسامي حداد والأمين العام مكرم صادر، على أهمية علاقات المراسلة مع المصارف الأميركية، نظراً إلى حاجة الاقتصاد اللبناني المدولر إلى إنجاز عمليات المقاصة الدولية عبر سوق نيويورك المصرفية. وأكد الوفد استمرار التزام المصارف اللبنانية بقواعد هذه المصارف المراسلة وشروط عملها. وأعرب ممثلو المصارف العالمية الكبرى الذين التقاهم الوفد المصرفي اللبناني عن التمني بالإسراع في تسوية الأزمة الحكومية في لبنان، من أجل تبديد المخاوف من أن تؤثر هذه الأزمة سلباً في الوضع المالي والاقتصادي، وتالياً على تقويم أخطار لبنان المالية السيادية. وعاد الوفد المصرفي اللبناني من واشنطن بارتياح «لكون هذه الزيارة المهنية كانت موفقة وإيجابية، ومن شأنها أن تساهم في تدعيم مكانة المصارف اللبنانية في النظام المالي العالمي». وأجرى وفد من اتحاد المصارف العربية برئاسة رئيس اللجنة التنفيذية في الاتحاد الدكتور جوزف طربيه وعضوية الأمين العام للاتحاد وسام حسن فتوح وعضو مجلس الإدارة عدنان أحمد يوسف، جولة محادثات ولقاءات مصرفية ومالية مع أعلى مراكز القرار المالي والمصرفي في الولاياتالمتحدة. وشملت اللقاءات رئيس مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي بن برنانكي الذي وجه الوفد له دعوة رسمية للمشاركة في المؤتمر المصرفي العربي السنوي الذي سيعقد في بيروت خلال 14 - 15 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. ووافق برنانكي على الدعوة، وأعلن في خطوة غير مسبوقة أنه سيتحدث إلى المصرفيين العرب من خلال كلمة مباشرة في حفل افتتاح المؤتمر تبث عبر الأقمار الاصطناعية. وجرى خلال اللقاء جولة أفق حول المستجدات المالية والمصرفية في العالم. ونوه الوفد بالسياسات التي أرساها برنانكي منذ الأزمة المالية العالمية في 2008 والتي كان لها التأثير الإيجابي على مصارف العالم عموماً وعلى المصارف العربية خصوصاً. ثم قدم الوفد لرئيس مجلس الاحتياط الفيديرالي درع الاتحاد. وكانت المحطة الثانية في مقر وزارة الخزانة الأميركية، حيث التقى الوفد نائب وزير الخزانة المسؤول عن ملف العقوبات ومكافحة تبييض الأموال دانييل غليزر، وتركز البحث على علاقة المصارف العربية مع المصارف المراسلة في الولاياتالمتحدة، خصوصاً بعد توجه بعض هذه المصارف إلى وقف تعاملاتها مع المصارف العربية الصغيرة بحجة «انتفاء الجدوى الاقتصادية»، ولفت الوفد إلى «خطورة هذا الموضوع الذي من شأنه إلحاق الضرر بالقطاع المصرفي العربي». وأبدى غليزر تفهماً لموقف وفد الاتحاد، وأعلن «عن دعم وزارة الخزانة لعقد مؤتمر مصرفي - عربي أميركي في مقر الخزانة الأميركية، يخصص للبحث في ملف العلاقات ما بين المصارف العربية والمصارف الأميركية المراسلة، خصوصاً أيضاً ملف العقوبات ومكافحة تبييض الأموال».