استأنفت محطة الكهرباء الوحيدة في غزة عملها في وقت أقرب كثيراً من المتوقع، بعد تعرضها لأضرار إبان الحرب التي دارت في الصيف. وقال مدير عام المحطة رفيق مليحة، إن "مولدات المحطة عادت للعمل يوم الأحد لتنتج 90 ميغاوات من إجمالي الطاقة الإنتاجية للمحطة البالغة 140 ميغاوات". وتوفر المحطة الكهرباء لنحو نصف سكان غزة البالغ عددهم 1.8 مليون نسمة. وأكدت "شركة غزة لتوليد الكهرباء" التي تدير المحطة، أن "قذيفة دبابة إسرائيلية أصابت خزانات الوقود الرئيسية أثناء الحرب، ما أدى إلى تعطل جميع الطاقة الإنتاجية للمحطة تقريباً". وكان من المتوقع أن تستغرق الإصلاحات عاماً كاملاً. وسيحظى استئناف توليد الكهرباء بترحيب من سكان غزة الذين يعانون من انقطاعات متكررة وطويلة في التيار، ولكن مليحة قال إن "المحطة قد تغلق مجدداً يوم الثلثاء، إن لم تمدها سلطة الطاقة الفلسطينية بالوقود". وتحتاج غزة إلى نحو 280 ميغاوات من الكهرباء، حين يبلغ معدل الاستهلاك ذروته في القطاع. وفضلاً عن الإنتاج المحلي، تمد إسرائيل القطاع بنحو 120 ميغاوات عبر خطوط كهرباء، بينما تمدها مصر بحوالى 17 ميغاوات وهو ما يعني وجود نقص دائم في الكهرباء. واضطر معظم سكان غزة إلى التكيف مع توافر الكهرباء لمدة ست ساعات يومياً منذ توقف المحطة. وقالت مصادر في الشركة، إنها "تتوقع استمرار الانقطاعات، إذ تأتي الكهرباء وتنقطع كل ثماني ساعات".