أعلنت سلطة الطاقة في قطاع غزة الثلثاء، توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع بسبب القصف الإسرائيلي. وقال نائب رئيس سلطة الطاقة فتحي الشيخ خليل، لوكالة فرانس برس: "توقفت محطة توليد الكهرباء بالكامل بسبب القصف الإسرائيلي عليها ليلاً"، موضحاً أن "القصف أتلف مولد البخار في المحطة وفي وقت لاحق أصاب خزانات الوقود مما أدى الى إشتعالها". واندلعت حرائق ضخمة في محيط المحطة في وسط قطاع غزة، بحسب ما أفادت مراسلة لفرانس برس مشيرة الى أن سيارات الدفاع المدني غير قادرة على الوصول الى الموقع. وبالإضافة الى ذلك، قال الشيخ خليل إن خطوط إمداد الكهرباء القادمة من إسرائيل تكبدت أضراراً جسيمة بفعل القصف موضحاً أن "خمسة من عشرة خطوط إسرائيلية للكهرباء في قطاع غزة دمرت بفعل القصف الإسرائيلي وطواقم الصيانة غير قادرة على الوصول إليها لإصلاحها". وفي مؤتمر صحافي عقده في "مستشفى الشفاء" في مدينة غزة مساء الثلثاء، قال الشيخ خليل إن "محافظة غزة ومعظم مناطق قطاع غزة ستبقى في ظلام دامس الليلة حيث لا يعمل سوى خطين من الخطوط الإسرائيلية المغذية للقطاع بواقع 12 ميغاواط لكل خط وبالتالي لا كهرباء إلا في منطقة صغيرة في شمال قطاع غزة ومنطقة مماثلة في خان يونس (جنوب)". وأوضح أن "معظم شبكات خطوط الكهرباء في القطاع معطلة بسبب القصف الإسرائيلي" مؤكداً "نحن بحاجة لأعمال صيانة تستمر عاماً كاملاً لإصلاح خزاني الوقود الرئيسيين اللذين تعطلا بسبب القذائف الإسرائيلية التي سقطت عليه وبالتالي سيحرم سكان القطاع من كهرباء المحطة لمدة عام". وبعدما حمّل إسرائيل "المسؤولية الكاملة لتوقف محطة توليد الكهرباء" حذّر الشيخ خليل من "تداعيات خطيرة لانقطاع الكهرباء خصوصاً توقف محطات معالجة مياه المجاري والصرف الصحي ما سينشر الأمراض والكوارث البيئية، وعدم تمكن البلديات من توفير مياه الشرب للمناطق في القطاع". وكانت محطة الكهرباء التي تعمل جزئياً تؤمن حوالى "50 ميغاواط حتى قبل توقفها فجراً" وفق الشيخ خليل. وأضاف الشيخ خليل في المؤتمر "يتم إستقدام 120 ميغاواط من إسرائيل و27 ميغاواط من مصر". وتقدر حاجة القطاع وهو شريط ساحلي ضيق وتحاصره إسرائيل منذ سبع سنوات والبالغ عدد سكانه 1.8 مليون نسمة، من 280 الى 320 ميغاواط بحسب إحصائيات منشورة على الموقع الإلكتروني لسلطة الطاقة.