عبرت سلطة الطاقة والموارد الطبيعية التابعة للحكومة التي تقودها حركة «حماس» في قطاع غزة عن أملها بزيادة محطة توليد الكهرباء في غزة قدرتها الإنتاجية إلى 120 ميغاواط بعدما تسلمت أربعة محولات كهربائية خاصة عبر برنامج الأممالمتحدة للتنمية (UNDP) بتمويل من البنك الإسلامي للتنمية. وذكرت سلطة الطاقة في بيان أمس أن المحطة ستتمكن من «الاستفادة من كامل طاقتها للمرة الأولى» منذ قصفها من قبل الاحتلال الإسرائيلي في 28 حزيران (يونيو) 2006، أي بعد ثلاثة أيام على أسر الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليت. ولفتت إلى أنه «عند الانتهاء من تركيب هذه المحولات خلال الشهر المقبل ستكون محطة توليد الكهرباء، الوحيدة في قطاع غزة، قادرة على رفع قدرتها الإنتاجية إلى 120 ميغاوات». وأعربت السلطة عن شكرها وتقديرها العميق للبنك الإسلامي للتنمية على التمويل الذي يساهم في تخفيف معاناة المواطنين الفلسطينيين ودعم صمودهم. وكان برنامج الأممالمتحدة الإنمائي أعلن في بيان أول من أمس إدخال أربعة محولات كهربائية إلى قطاع غزة سينتج من تشغيلها زيادة 40 ميغاوات على قدرة المحطة. وأوضح: «عند الانتهاء من عملية التركيب التي ستستغرق نحو شهرين ستكون محطة تحويل كهرباء غرب غزة قادرة على رفع قدرتها من 80 إلى 120 ميغاوات، وستكون قادرة على استيعاب كامل القدرة المنتجة من محطة توليد كهرباء غزة». وأشار إلى أن هذه المحولات «تأتي كجزء من مشروع ينفذه برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، برنامج مساعدة الشعب الفلسطيني بقيمة 3 ملايين دولار لتوريد وتركيب محولات ومعدات كهربائية لمحطة التحويل الغربية التابعة لسلطة الطاقة الفلسطينية والجاري تمويله من البنك الإسلامي للتنمية». ويعاني سكان القطاع البالغ عددهم أكثر من 1,7 مليون نسمة من انقطاعات متكررة في التيار الكهربائي تصل لمدة 18 ساعة يومياً بسبب نقص الوقود لتشغيل محطة كهرباء غزة الرئيسية والوحيدة. وتوقفت هذه المحطة، التي تؤمن ثلث احتياجات القطاع، عن العمل منتصف شباط (فبراير) لعدم توافر الوقود، إلا أنها استأنفت عملها جزئياً مطلع آذار (مارس) الجاري بعد اتفاق بين حكومة «حماس» والحكومة الفلسطينية برئاسة سلام فياض على توريد الوقود عبر معبر كرم أبو سالم.