أثارت قضية تأخر صرف المستحقات المالية لمشرفي أندية الأحياء بمحافظة جدة لمدة أربعة أشهر، جدلاً بين المشرفين وإدارة النشاط الطلابي في إدارة تعليم محافظة جدة، ففي الوقت الذي أبدى فيه المشرفون تذمراً من تأخر مستحقاتهم. وأوضح عدد من المشرفين على أندية الأحياء التابعة لمشروع تطوير الملك عبدالله لتطوير التعليم بوزارة التربية والتعليم ل«الحياة» أن التأخير يتكرر بشكل دائم حتى يصل في أحيان كثيرة إلى أربعة أشهر، رغم مطالباتهم المتكررة بإيجاد حلول دون جدوى. وأشاروا إلى أنهم يعملون من الساعة الخامسة وحتى ال10 مساء بواقع خمس ساعات يومياً على مدار العام، في مختلف مراكز الأحياء بجدة، ويسجل لهم حضور وانصراف، وأكدوا أن الوقت هو الفترة الذهبية لأي شخص، لكنهم يضحون بذلك الوقت من أجل مراكز الأحياء، وتقديم خدمة النشاط للطلاب من دون أن تكون لهم إجازات طوال السنة، وينتظرون نهاية كل شهر صرف المستحقات من إدارة التربية والتعليم إلا أنهم يتفاجأون بعدم منحهم شيئاً. وقالوا إنهم تقدموا بأكثر من طلب إلى مدير التربية والتعليم في جدة عبدالله الثقفي للتدخل ولحل المشكلة ومنحهم حقوقهم، دون أي تجاوب من الإدارة، ما اضطرهم للجوء إلى إدارة النشاط التي وعدتهم بحل المشكلة، ولكنها عجزت مثلهم تماماً، كما أن الوزارة وعدتهم بالحل الفوري بعد أن تواصلوا مع مسؤوليها، لكنها لم تتعد الوعود. ورغم استمرار المشكلة إلا أن المشرفين أكدوا دوامهم في المراكز دون أي مردود مالي أو معنوي، خصوصاً مع تزامن موسمي رمضان والعيد ما يؤثر بالضرورة على أدائهم في تقديم الأنشطة الصفية واللاصفية للطلاب. من جهته، أوضح مدير النشاط الطلابي بتعليم جدة الدكتور خالد فضل ل«الحياة» أن جميع مستحقات المشرفين والعاملين بمراكز الأحياء تنزل دائماً في حساباتهم المصرفية بشكل شبه شهري، إلا أن عملية رفع البيانات والتأكد من صحتها يحدث بعض التأخير، ولكن لا يصل إلى أربعة أشهر، مشيراً إلى أنه تسلم رئاسة النشاط حديثاً وسيتابع ملف مراكز الأحياء وما يعتريها من مشكلات ومنها تأخر مستحقات المشرفين. وأكد مدير النشاط الطلابي بتعليم جدة الدكتور خالد فضل نزول المستحقات شهرياً للمشرفين، لكنه لم ينف حدوث بعض التأخر الذي عزاه لعمليات رفع البيانات.