أعلنت مصادر في «حركة الشباب» الإسلامية الصومالية وشهود عيان ان شخصاً واحداً على الأقل قتل في تفجير للحركة في السوق الرئيسي في العاصمة الصومالية مقديشو الذي يشهد ازدحاماً مع اقتراب شهر رمضان. وأكد الاسلاميون الذين تبنوا الاعتداء ان ثلاثة اشخاص قتلوا وثلاثة آخرين جرحوا. لكن الشهود تحدثوا عن سقوط قتيل واحد واصابة ثلاثة آخرين بجروح خطيرة. وقال الناطق باسم «الشباب» عبدالعزيز ابو مصعب ان الجماعة المرتبطة بتنظيم «القاعدة» فجرت قنبلة يدوية الصنع. وأوضح ان التفجير استهدف مسؤولين امنيين في سوق بكرة يقومون بأعمال «فساد وابتزاز»، على حد تعبيره. وسمع تبادل كثيف لاطلاق النار بعد الانفجار، وشوهد في المكان حطام سيارة متفحمة. وأكد احمد موس الناجر في بكرة انه رأى «جثة»، موضحاً ان «ثلاثة اشخاص اصيبوا بجروح خطيرة» ونقلوا خارج السوق. وأضاف أحد الشهود وهو مصرفي يدعى حسين نور «انفجرت سيارة رباعية الدفع تقل رجالاً في زي رسمي في سوق البكارة. وعلى الفور سمع دوي اطلاق نار. الرجال في السيارة كانوا جنوداً على ما يبدو». وكان محللون ذكروا ان الاسلاميين الصوماليين في «حركة الشباب» الذين اعلن عن هزيمتهم بشيء من التسرع، اثبتوا من خلال هجومين جريئين في مقديشو انهم ما زالوا يتمتعون بقدرة كبيرة على الاذى على رغم نزاعات داخلية دامية يمكن ان تزيد من تشدد الحركة. ومنذ ان تم طردهم من مقديشو في آب (اغسطس) 2011 على ايدي قوة الاتحاد الافريقي التي تدعم القوات الحكومية الصومالية، أجبر «الشباب» عسكرياً على التخلي عن كافة معاقلهم في وسط الصومال وجنوبه. لكنهم ما زالوا يسيطرون على مناطق ريفية واسعة. وهددت الحركة التي شنت هجمات في مقديشو الشهر الماضي بمواصلة حملتها بعد أن شنت هجوماً في 19 حزيران (يونيو) استهدف قاعدة للأمم المتحدة وأسفر عن سقوط 22 قتيلاً.