قال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس إن بلاده تثق في نجاح الانتقال الديموقراطي في مهد الانتفاضات التي شهدها العالم العربي، وترى أنه نموذج في بلدان الربيع العربي. وقال هولاند، في خطاب أمام المجلس التأسيسي التونسي في اليوم الثاني لزيارته تونس، إن باريس جاهزة لإعادة تأسيس علاقة جديدة مع مستعمرتها وتقديم دعم اقتصادي وسياسي لحكومة يقودها الإسلاميون واصفاً الانتقال الديموقراطي بأنه نموذج في المنطقة، مؤكداً «سنستمر في حشد الجهود في أوروبا لدعم تونس». وأضاف أن فرنسا ستقدم مساعدات وقروضاً لتونس بقيمة 500 مليون يورو في عام 2013 - 2014، وأنها ستحول 60 مليون يورو من ديون تونس إلى مشاريع استثمارية. وأشاد الرئيس الفرنسي بهدوء الانتقال الديموقراطي في تونس. وقال: «أنتم في الاتجاه الصحيح... في ليبيا الانتقال الديموقراطي يشوبه العنف. في مصر الانتقال توقف بعد عزل الرئيس المنتخب. وفي سورية الرغبة في التغيير قادت إلى الحرب». واعتبر هولاند أن «الإسلام والديموقراطية هما في الطريق نفسها... وفرنسا تشجعكم ولن تملي عليكم الدروس». لكنه قال إنه يأمل بأن يرى قتلة شكري بلعيد يحاكمون وأن تكشف كل ملابسات مقتل هذا المعارض العلماني في شباط (فبراير) الماضي، والذي فجر مقتله أسوأ موجة احتجاجات في البلاد انتهت باستقالة رئيس الوزراء السابق حمادي الجبالي وتشكيل حكومة جديدة.