قال «الائتلاف «الوطني الوطني السوري» المعارض إن «التدخل السافر» لروسيا وإيران و «حزب الله» والهجوم على مدينة حمص وسط البلاد يضعان مؤتمر «جنيف-2» الخاص بإيجاد حل سياسي في «مهب الريح»، وحذر من استخدام النظام السلاح الكيماوي، مطالباً ب «إجراءات حاسمة» تتمثل بإقامة منطقة حظر جوي وتوجيه ضربات عسكرية إلى «مفاصل قوة» النظام. وقال «الائتلاف» في بيان: «نظراً لما قدمه «الجيش الحر» من مقاومة وصمود في حمص وبعد فشل قوات النظام في تحقيق أي نتائج مهمة من حملتها عليه، يخشى «الائتلاف» من لجوء النظام إلى استخدام الأسلحة الكيمياوية مجدداً». وطالب المجتمع الدولي ومجموعة «أصدقاء الشعب السوري» بتحمل المسؤولية إزاء احتمال كهذا. كما حض الشعب السوري والمعارضة على التوحد والتنسيق ل «مواجهة الخطر الداهم الذي يهدد وحدة سورية أرضاً وشعباً مع الهجمة الشرسة التي يمارسها النظام وحلفاؤه من حزب الله وإيران وروسيا على مدينة حمص». وكان «الائتلاف» دعا في بيان آخر «الجيش الحر» ومقاتلي المعارضة إلى «الاستنفار لنصرة» المدينة، مشيراً إلى أنه يدرك «الحاجة الماسّة أكثر من أي وقت آخر إلى قرارات حاسمة وسريعة وفعالة من قبل مجموعة أصدقاء الشعب السوري، بشكل خاص من خلال إجراءات عسكرية حاسمة وإقامة منطقة حظر جوي وتوجيه ضربات عسكرية مدروسة إلى مفاصل القوة العسكرية للنظام». وإذ أشار إلى «التدخل السافر» لإيران و «حزب الله» وروسيا في دعم النظام، قال إن «الحديث في مثل هذه الأجواء عن مؤتمراتٍ للحل السياسي يُصبح عبثياً وغير ذي معنى على الإطلاق». وزاد: «بعد التشاور مع هيئة الأركان (في الجيش الحر) حول التطورات الخطيرة، فإن الهجمة الوحشية على مدينة حمص ستنعكس سلباً على الجهود الدولية المتعلقة بمؤتمر «جنيف-2»، لأنها تهدد أي حل سياسي في سورية وتضعه في مهب الريح، وتعني إلغاء كل ما يتعلق بالمؤتمر، ويجب أن يكون واضحاً بأن حدوث ذلك سيكون تهديداً مباشراً لوحدة سورية». وكان «الائتلاف» دان قيام قوات النظام بقصف الحي الغربي الآهل بالسكان في بلدة الكرك الشرقي في محافظة درعا في جنوب البلاد، مجدداً تذكيره المجتمع الدولي بمسؤولياته تجاه «الجرائم التي يرتكبها النظام بحق السوريين، وخرقه المستمر للمواثيق والعهود الدولية، وقيامه باستهداف المناطق السكنية في شكل استراتيجي بهدف ترويع المواطنين».