قال رئيس اللجنة القانونية للائتلاف السوري المعارض هيثم المالح إن المعارضة تفطن تماما للخدع التي يمارسها نظام الأسد الدموي وحلفاؤه ضدها من خلال إعلانه حضور مؤتمر جنيف 2. وأكد المالح ل«عكاظ» أن المعارضة لن تنساق إلى جنيف للاستسلام لأية مؤامرات أو خطط تحت لافتة التسوية السياسية، مشددا على موقفها الثابت والموحد من أنه لا تسوية تبقي على نظام قتل أكثر من 100 ألف سوري وشرد الملايين إلى خارج ديارهم وأصاب عشرات الآلاف بالعاهات. وأكد المالح أن الهدف الرئيسي للمعارضة هو تمتين الائتلاف ومتابعة الوضع الميداني، مشيدا بالخطوة التي جرت في اجتماع الدوحة لأصدقاء سورية بدعم الجيش الحر حتى يستطيع التصدي لخطط ومؤامرات نظام الأسد وحلفائه خاصة روسيا وإيران. وأكد ثقته في قدرة الجيش الحر على إلحاق ضربات موجعة بقوات نظام الطاغوت وحلفائه، خاصة حزب الله وإيران وهزيمتها، مشيرا إلى أن سقوط القصير كان بسبب معاناة الحر من النقص الشديد في الإمدادات والأسلحة في ظل الدعم الذي يحصل عليه النظام من حلفائه. من جهته، قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم في مؤتمر صحفي في دمشق إن بلاده لن تسلم السلطة في محادثات السلام المزمعة في مؤتمر جنيف 2 الرامي إلى حل الصراع في سورية. وزعم المعلم قائلا: سنتوجه إلى جنيف ليس من أجل تسليم السلطة للجانب الآخر، بل سنتوجه إلى جنيف من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية ومشاركة حقيقية. وأشار المعلم بطريقة غير مباشرة إلى أن النظام سيواصل القمع والوحشية عندما أشار إلى أنه إذا تخيل مقاتلو المعارضة أن بإمكانهم خلق توازن للقوى فإنهم سينتظرون سنوات. وقال المعلم معلقا على موضوع الأسلحة الكيماوية: سورية لم تعلن يوما امتلاكها أسلحة كيمياوية، وإن اعتماد الرئيس الأمريكي باراك أوباما على تقارير كاذبة حول استخدام أسلحة كيماوية يثير الريبة.