أعلن وزير الخارجية المصري سامح شكري إنه "سيتم الاتصال من اليوم بسفراء مختلف دول العالم في مصر في إطار التواصل وليس الاستدعاء، لمطالبتهم بتكثيف الجهود لموافاة مصر باحتياجاتها الأمنية كاملة، والعمل على دعم مصر خلال هذه المرحلة سياسياً واقتصادياً، إذا كان هناك صدق في النوايا للتحالف لمقاومة الإرهاب". وجاء في بيان أرسل إلى "رويترز" بالبريد الالكتروني الأحد أن وزارة الخارجية تطلب دعماً من المجتمع الدولي من أجل "عمل قوي حاسم تقوم به الحكومة". ولم يحدد شكري الدول التي ستتصل بها وزارة الخارجية طلباً للدعم الأمني، كما لم يحدد طبيعة الدعم. وأضاف شكري قبيل وصوله الى العاصمة البريطانية لندن، حيث سيلتقي نظيره فيليب هاموند، أن "مصر وقفت مع هذه الدول عندما تعرضت للإرهاب، لذلك نطالبها الآن بالوقوف الى جانب مصر في حربها ضد الإرهاب". ومن المنتظر أن تتناول المحادثات في لندن العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، فضلاً عن تناول الكثير من القضايا الاقليمية والدولية التي تهم البلدين، ومن بينها ظاهرة الإرهاب باعتبارها ظاهرة عالمية وسبل تعزيز التعاون المشترك لمواجهتها، وتطورات الأوضاع السياسية والأمنية في ليبيا، فضلاً عن تطورات القضية الفلسطينية والأزمة السورية والأوضاع في العراق. وأوضح الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفير بدر عبدالعاطي أن شكري سيلتقي أيضاً مجلس الأعمال المصري - البريطاني بمشاركة ممثلي كبرى الشركات البريطانية لبحث تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري وزيادة الاستثمارات البريطانية في مصر. وأوضح أن شكري سيتوجه بعد ذلك إلى قبرص، حيث يجري محادثات مع وزير خارجية قبرص تتناول العلاقات الثنائية والإقليمية، كذلك يلتقي الرئيس القبرصي، ويشارك في الاجتماع الثلاثي مع وزراء خارجية كل من قبرص واليونان، للتحضير للقمة الثلاثية المرتقبة في القاهرة بمشاركة رؤساء مصر واليونان وقبرص.