التقى وزير الخارجية المصري سامح شكري خلال زيارته الى العراق اليوم الاربعاء، كلّ من رئيس الجمهورية العراقي فؤاد معصوم ونظيره العراقي ابراهيم الجعفري، الذين أكدا على "مواجهة التنظيمات الإرهابية"، مع التشديد على "الدعم المصري للعراق". وأكد الرئيس العراقي على "تقديره الكامل للدور القومي التاريخي لمصر وأهمية اللقاء الذي جمعه بالرئيس عبدالفتاح السيسي في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة". وأعرب عن تطلع العراق "لاستمرار وتعميق المشاركة المصرية في بناء وإعادة هيكلة مؤسسات الدولة العراقية حتى تتمكن من مواجهة التنظيمات الإرهابية". وذكر الناطق باسم وزارة الخارجية بدر عبدالعاطي أن شكري نقل لمعصوم رسالة من السيسي تتضمن الإعراب عن تحياته وتقديره له، وتم خلال اللقاء التعرف على مسار الأوضاع السياسية الداخلية في العراق، مشدداً على أهمية "تعميق الحوار الوطني وإشراك كافة القوى العراقية الوطنية بكل مكونات الشعب العراقي بغض النظر عن الانتماء الطائفي أو الديني بما يعزز وحدة العراق ويدعم قدرة الحكومة على مواجهة التنظيمات الإرهابية ومن بينها تنظيم "داعش"، وحتى يعود العراق لممارسة دوره التاريخي والوطني دون إقصاء لأي فصيل وطني". وشدد شكري على "دعم مصر لكافة الوسائل لمسيرة العراق داخل الأمة العربية ودعم جهود الحكومة العراقية في مكافحة الإرهاب" . أضاف الناطق أن "معصوم أكد خلال اللقاء على التزام الحكومة العراقية بتحقيق المصالحة والوفاق الوطني بمشاركة جميع مكونات الشعب وعدم إقصاء أي فصيل وطني"، وشدد على أهمية "تطوير العلاقات بين العراق ومصر في مختلف المجالات وبصفة خاصة المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية". من جهته، أعرب وزير الخارجية العراقي في لقاء منفصل مع شكري، عن "تقدير العراق للدور البناء الذي تقوم به مصر لدعمه في الحرب ضد الارهاب"، مؤكداً "تطلع العراق لمزيد من تعميق وتطوير للعلاقات الثنائية بين البلدين، بما في ذلك عقد اللجنة المشتركة لتطوير العلاقات في مختلف المجالات، وبخاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية". وشدد الجعفري على "دور الأزهر الشريف في التقريب بين المذاهب ونشر مبادئ الاسلام الوسطية والمعتدلة، ومحاربة الأفكار المتطرفة التي تتبناها تنظيمات ارهابية لا علاقة لها بالإسلام". وكان شكري وصل اليوم إلى العاصمة العراقية آتياً من الكويت، وتعدّ هذه الزيارة الثانية لشكري إلى العراق منذ توليه منصبه، اذ زار في 11 تموز (يوليو) الماضي، بغداد، ضمن جولة خارجية شملت الأردنوالكويت، للتشاور حول الوضع العربي بصفة عامة والتحديات التي يواجهها العراق بصفة خاصة.