عمدت الولاياتالمتحدة مساء الجمعة إلى تحديث التحذير من السفر الى مصر، وسمحت لقسم من موظفيها الدبلوماسيين والقنصليين بمغادرة هذا البلد بسبب الاضطرابات السياسية التي تعصف بمصر، وذلك بعد تأكيد مصادر رسمية مصرية مقتل أميركي خلال صدامات جرت في الاسكندرية. وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان انها "سمحت لعدد محدود من الموظفين غير الأساسيين وعائلاتهم بمغادرة مصر". وأضافت انها تنصح الرعايا الأميركيين ب"تجنب أي رحلة غير ضرورية إلى مصر في الوقت الراهن بسبب استمرار احتمال حدوث اضطرابات سياسية واجتماعية". وتابع التحذير انه "من المرجح ان تستمر الاضطرابات السياسية... على المدى القريب بسبب الاضطرابات المتعلقة بالذكرى السنوية الاولى لتولي الرئيس السلطة". واكدت الوزارة ان "التظاهرات تحولت في بعض الأحيان، إلى صدامات عنيفة بين الشرطة والمحتجين، مما أسفر عن وفيات وإصابات وأضرار بالغة في الممتلكات". وذكرت بأنه خلال تلك الصدامات "عمد مشاركون في بعض الأحيان الى رمي حجارة وزجاجات مولوتوف، بينما لجأت الشرطة إلى الغاز المسيل للدموع والى إجراءات أخرى للسيطرة على جموع المتظاهرين. وهناك تقارير متعددة عن استخدام أسلحة نارية أيضا". ولكن التحذير شدد على ان السفارة الأميركية الواقعة على مقربة من ميدان التحرير في وسط القاهرة تبقى مفتوحة وان المناطق السياحية في البلاد مثل الأقصر واسوان ومنتجعات البحر الأحمر مثل شرم الشيخ، لا تزال هادئة.