سيطر مقاتلو المعارضة على «حاجز استراتيجي» قرب الحدود الاردنية في جنوب البلاد حيث قتلت ست سيدات واربعة اطفال في قصف جوي، فيما اقتحم الجيش النظامي قرى في ريف حماه لفصلها عن حمص المجاورة في وسط البلاد. ودعا نشطاء في حمص «الجيش الحر» و»الائتلاف الوطني» الى العمل ل «منع مخطط تقسيمي» لسورية. وسلمت السلطات السورية جثامين 16 شخصا قتلوا تحت التعذيب، الى اهاليهم في دمشق. وافاد «المرصد السوري لحقوق الانسان» بسقوط عشرة قتلى على الاقل نتيجة قصف تعرضت له بلدة الكرك الشرقي في درعا، وقال ان القتلى هم ست سيدات واربعة اطفال، مشيراً الى ان العدد «مرشح الى الارتفاع بسبب وجود حالات خطرة بين الجرحى». وذكر ان مصدر القصف كان مطار الثعلة العسكري حيث تتمركز وحدات مدفعية ودبابات. كما قتلت ثلاث سيدات من بلدة عتمان متأثرات بجروحهن، احداهن كانت اصيبت برصاص قناص من القوات النظامية. وقصفت قوات النظام حيي الجهير ومبرك الناقة في مدينة بصرى الشام في ريف درعا ومناطق في درعا البلد داخل المدينة وقرى وادي اليرموك بالريف الغربي، في وقت دارت اشتباكات في محيط حاجز المشفى الوطني بمدينة جاسم إثر محاولة القوات النظامية فك الحصار عن الحاجز. وقال «المرصد» ان الكتائب المقاتلة سيطرت امس على حاجز البنايات التابع للقوات النظامية في مدينة درعا، بعد حصار دام 15 يوماً واشتباكات بين الطرفين، حيث فجرت الكتائب المقاتلة الخميس سيارة مفخخة عند الحاجز ما اسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف القوات النظامية. كما فجرت الكتائب المقاتلة سيارة مفخخة في منطقة السرايا في انخل ووردت انباء عن قتلى وجرحى في صفوف القوات النظامية. وفي مدينة دمشق، قال «المرصد» ان 16 رجلاً من مدينة حرستا قتلوا «تحت التعذيب في سجون القوات النظامية بعد اعتقالهم في اوقات سابقة، حيث تم ابلاغ ذوي الشهداء لاستلام جثامين ابنائهم من مستشفى المجتهد». واشار نشطاء الى ان السلطات سلمت جثامين قتلى الى اهاليهم في الفترة الاخيرة، بالتزامن مع قصف القوات النظامية مناطق في مدينة حرستا وأطرافها لجهة مدينة دوما، ومناطق في زملكا في الغوطة الشرقية، وسط تحليق لطيران الاستطلاع في سماء زملكا. واندلعت مواجهات على المتحلق الجنوبي من جهة حاجز طعمة القريب من مدينة زملكا. واستهدفت قوات النظام باربعة صواريخ على الاقل بلدة دير سليمان في الغوطة الشرقية. وسُمعت أصوات إطلاق نار في حي ركن الدين لجهة ابن النفيس في داخل العاصمة. واعتقلت القوات النظامية عدداً من الشبان في منطقة المزة عند نزلة الأكرم واعتدت عليهم بالضرب. وقصفت قوات النظام بلدة معضمية الشام ومنطقة السيدة زينب لقصف القوات النظامية. وطاول القصف مناطق في بلدة جباتا الخشب وقرية طرنجة بين دمشق والجولان. وفي وسط البلاد، اقتحمت القوات النظامية قرى عدة في ريف حماة الجنوبي منها الدمينة والجرنية القريبة من مدينة الرستن في حمص، في محاولة لفصل الريف الشمالي لحمص عن الريف الجنوبي لحماة. وُسمع صوت انفجار في المنطقة الواقعة بين حيي القصور والمزراب في حماه، حيث تصاعد الدخان. وقال «المرصد» ان القوات النظامية واللجان الشعبية الموالية لها دهمت امس منازل في الحي الجنوبي من مدينة طيبة الإمام في ريف حماة واعتقلت مواطنين من عائلة واحدة. وفي حمص المجاورة، تعرضت منطقة الحولة لقصف من القوات النظامية وواصل الطيران الحربي شن غارات على مناطق في مدينة الرستن ترافق مع قصف للقوات النظامية على المدينة ما ادى الى سقوط جرحى وتهدم بعض المنازل. وفي هذا المجال، وجّه عدد من النشطاء «نداء أخيراً» الى «الجيش الحر» ورئيس اركان اللواء سليم ادريس وقائد «جبهة حمص» العقيد فاتح حسون، محذرين من «تمهيد الطريق لسقوط سريع ومدو لحمص في شكل كامل كامل» في ايدي القوات النظامية اتي تسعى «منذ اللحظة الأولى إلى تنفيذ مخططها التقسيمي الطائفي». واضافوا في بيان: «نتوجه بإنذار عاجل وأخير لاعضاء الائتلاف والمجالس العسكرية لتسريع العمل والتوحد والتنسيق لإنقاذ ما تبقى من مدينة حمص». واعطوا مهلة اربعة ايام. وفي غرب البلاد، استمرت القوات النظامية في قصف مناطق في بلدة كنسبا ومصيف سلمى وجبل التركمان في اللاذقية، وطاول القصف مناطق الكرت وساقية الكرت والقساطل في الساحل السوري. كما قصفت قوات النظام مناطق في بلدة معرشورين في ريف ادلب في شمال غربي البلاد. وقال «المرصد السوري» ان الكتائب المقاتلة استهدفت مراكز للقوات النظامية في بلدتي نبّل والزهراء اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية ومراكز الجيش النظامي في ثكنة المهلب ومحيط دوار الشيحان في حلب، في وقت تعرضت مناطق في مدينة السفيرة وقريتي السابقية والوضيحي في ريف حلب لقصف من القوات النظامية، ما ادى الى سقوط عدد من الجرحى. كما اندلعت مواجهات اثر اقتحام قوات النظام قرية أبو جرين قرب مدينة السفيرة مع تردد انباء عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف القوات النظامية. واعتقل عشرات الاشخاص في بلدة حقلا القريبة من السفيرة عقب اعادة الجيش النظامي السيطرة على الطريق بين «مؤسسة معامل الدفاع» وبلدة خناصر. وشنت طائرات حربية غارات على محيط مطار «منغ» العسكري في شمال شرقي حلب. وفي شمال شرقي البلاد، قصف مقاتلو المعارضة مطار الطبقة العسكري في الرقة، في حين تجددت الاشتباكات في حي الرصافة في دير الزور المجاورة. وتعرضت بلدة موحسن لقصف عنيف. وسُمع دوي انفجار داخل مطار دير الزور العسكري.