توفيت طفلة عمرها عامان بفيروس «ايبولا» في منطقة كايس غرب مالي التي نقلت اليها اخيراً من غينيا المجاورة والتي انتقل المرض منها بدءاً من آذار (مارس) الماضي، الى ليبيريا وسيراليون. واعتبرت منظمة الصحة العالمية ان «الوضع في مالي ملح لأن الطفلة المتوفاة نقلت في باص تعزز فرص انتقال العدوى الى عدد كبير من الناس». وأضافت: «حددت التحقيقات الأولية اتصال 43 شخصاً عن قرب بالطفلة وبلا وقاية، بينهم 10 عاملين صحيين عزلوا فوراً». ورفعت المنظمة عدد الوفيات ب «إيبولا» الى 4922 شخصاً بين 10141 مصاباً في 8 دول حتى 23 الشهر الجاري. وأشارت الى أن معدل الوفيات بالمرض يناهر 70 في المئة من اجمالي الحالات، وكشفت ان تجارب على لقاحات للمرض ستجري بدءاً من كانون الأول (ديسمبر) المقبل «إذا كان ذلك ممكناً» في ليبيريا وسيراليون وغينيا. وفي ساحل العاج المجاورة لغينيا وسيراليون، والتي تمكنت من البقاء في منأى من الوباء حتى الآن، يشتبه في اصابة مساعد ممرض غيني تسلل الى البلاد، حيث تتكثف جهود البحث عنه. في الولاياتالمتحدة، باشرت سلطات مدينتي نيويورك ونيوجيرسي الأميركيتين تطبيق اجراء اخضاع أي شخص عمل مع مرضى فيروس «ايبولا» في دول ليبيريا وسيراليون وغينيا الموبوءة بالمرض في غرب افريقيا، ووصل إلى أي مطار في المدينتين لحجر صحي إلزامي. وشمل ذلك عاملة صحة في نيوجيرسي تبين بعد فحصها أنها غير مصابة بالفيروس، علماً ان الطبيب كريغ سبنسر الذي عاد اخيراً من غينيا حيث عمل مع منظمة «اطباء بلا حدود» وعالج مصابين ب «ايبولا» أدخل مستشفى في نيويورك اول من امس. وأشاد الرئيس الأميركي باراك أوباما برد الفعل الهادئ لسكان نيويورك على أول اصابة ب «ايبولا» في مدينتهم، وقال في خطابه الأسبوعي إن «الاستجابة للإصابة المحلية بالفيروس المميت يجب أن تبنى على الحقائق، وليس الخوف». وقد أظهر سكان نيويورك لنا كيف نقوم بذلك عبر مواصلة نشاطاتهم اليومية عبر ركوب الباصات ومترو الأنفاق والتزاحم في المصاعد والتوجه الى أعمالهم والتجمع في المتنزهات». وكانت أخطاء مبكرة واكبت علاج مسافر ليبيري توفي ب «ايبولا» في دالاس ادت الى إصابة ممرضتين بالمرض، ما أثار مخاوف عبر البلاد. لكن اوباما شدد على ان المسؤولين حول العالم كثفوا جهود التدريب وإجراءات الفحص، وأن الوضع تحت السيطرة. الى ذلك، أعلنت بريطانيا انها ستدفع 32 مليون دولار لصندوق مكافحة «ايبولا» التابع للأمم المتحدة، والسويد 15 مليوناً، فيما قررت الصين تقديم 82 مليون دولار، بعدما كانت أرسلت مئات العاملين الطبيين إلى أفريقيا للمساعدة في محاربة تفشي الوباء.