طالب مسؤولون في «المجلس الوطني الكردي» قياديين في «الائتلاف الوطني السوري» المعارض الاعتراف ب «حقوق الشعب الكردي» في سورية. وقالت مصادر كردية ل «الحياة» أمس إن وفداً من لجنة العلاقات الوطنية والخارجية في «المجلس الوطني الكردي» التقى في إسطنبول كلاً من الأمين العام ل «الائتلاف» مصطفى الصباغ ورئيس الحكومة الموقتة غسان هيتو، إضافة إلى رئيس «المجلس الوطني» جورج صبرا. وجاء اللقاء بعد انتخاب اللجنة في اجتماعها في إسطنبول أول من أمس رئيس «الحزب التقدمي الكردي الاشتراكي» عبد الحميد درويش رئيساً لها وتشكيل مكتب للعلاقات الأوروبية والأميركية برئاسة كامران حاج عبدو وآخر للعلاقات الإقليمية والوطنية برئاسة إبراهيم برو. وأوضحت المصادر: «أبلغنا قادة «الائتلاف» و «المجلس الوطني» أن اللجنة هي الجهة المخولة للحوار باسم الأكراد»، مشيرة إلى أن قادة التكتل المعارض «رحبوا بأعضاء اللجنة ووعدوا بالتعاون» على أن ينطلق حوار بهدف بحث انضمام الأكراد إلى «الائتلاف». وأوضحت المصادر أن مسؤولين اللجنة طلبوا من قادة «الائتلاف» الاعتراف بالحقوق الكردية، غير أنهم قالوا أنهم ليس حكومة كي يقوموا بذلك لكنهم مستعدون للتعاون، ما أدى إلى الاتفاق على الحوار بين الجانبين. وكانت اللجنة أكدت على «إيلاء الاهتمام للعلاقات مع قوى المعارضة الوطنية في الداخل والخارج وفي مقدمها الائتلاف الوطني». وجاء اللقاء قبل اجتماع الهيئة العامة ل «الائتلاف» في إسطنبول يومي 4 و 5 الشهر المقبل لانتخاب هيئاته الرئاسية وبحث مصير الحكومة الموقتة والموقف من مؤتمر «جنيف-2». وكان «المجلس الوطني الكردي» الذي يضم 15 حزباً، شكل في منتصف العام الماضي مع «مجلس غرب كردستان» و «الاتحاد الديموقراطي الكردي» بزعامة صالح مسلم «الهيئة الكردية العليا» لتنسيق المواقف والتفاوض مع «الائتلاف»، علماً بأن «الاتحاد» عضو في «هيئة التنسيق الوطني للتغيير الديموقراطي» في داخل سورية. ووقع الطرفان اتفاقاً في نهاية العام الماضي ل «توسيع» الهيئة الكردية» وضم ممثلي تنسيقيات والاتفاق على مبدأ «الفيديرالية» والتنسيق الأمني والميداني بين الطرفين. وكان مسلم قال ل «الحياة» إن مطالبهم تتضمن «الاعتراف الدستوري بحقوق الأكراد ضمن الوحدة» السياسية السورية باعتبار أن عددهم يبلغ نحو 3.5 مليون من أصل 23 مليون سوري، لافتاً إلى إن «مجلس غرب كردستان» يريد «حقوقاً وليس أن نرسم حدوداً».