بدأت لجنة العلاقات الوطنية والخارجية في «المجلس الوطني الكردي» أمس، حواراً مع «الائتلاف الوطني السوري» المعارض بهدف بحث صيغة العلاقة بين الطرفين. وقال رئيس «الحزب التقدمي الكردي الاشتراكي» عبد الحميد درويش ل «الحياة»، إن اللجنة عقد اجتماعها الأول في إسطنبول، وانتخبته رئيساً لها بعد حضور جميع أعضاء اللجنة، باستثناء مصطفى سينو الذي اعتذر عن عدم الحضور لأسباب صحية. وجاء في بيان أصدرته اللجنة، أن الحاضرين «اتفقوا على تشكيل مكتب للعلاقات الأوروبية والأميركية برئاسة كامران حاج عبدو وآخر للعلاقات الإقليمية والوطنية برئاسة إبراهيم برو، وانتخاب درويش رئيساً للجنة وصالح كدو ناطقاً باسمها وهوشنك درويش أمين سر لها». وأضاف البيان أن المجتمعين اتفقوا على «إيلاء الاهتمام للعلاقات مع قوى المعارضة الوطنية في الداخل والخارج وفي مقدمها الائتلاف الوطني»، وأكدوا على «بناء العلاقات مع القوى والأطراف الدولية والإقليمية المعنية بالأزمة السورية بما يخدم مصالح الشعب السوري وتحقيق أهداف ثورته والدفاع عن قضية الشعب الكردي وحقوقه القومية وفق رؤية المجلس الوطني الكردي». وكان مقرراً أن يلتقى درويش الأمين العام ل «الائتلاف» مصطفى الصباغ ورئيس الحكومة الموقتة غسان هيتو في إسطنبول مساء امس لبحث التعاون بين الجانبين، وذلك قبل اجتماع الهيئة العامة للائتلاف يومي 4 و 5 الشهر المقبل لانتخاب هيئاته الرئاسية وبحث مصير الحكومة الموقتة والموقف من مؤتمر «جنيف-2». وكانت مصادر متطابقة أبلغت «الحياة» أن الهيئة الكردية العليا ستشارك في مؤتمر»جنيف-2» بوفد منفصل برئاسة رئيس»الاتحاد الديموقراطي الكردي» صالح مسلم، على أن يضم وفد المعارضة كتلتين تمثل إحداهما «الائتلاف»، وأن تضم الكتلة الثانية «هيئة التنسيق الوطني للتغيير الديموقراطي» و «المنبر الوطني الديموقراطي»، ذلك أن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف دعا خلال لقائه وفداً من «الهيئة الكردية» برئاسة مسلم، الأكراد السوريين إلى المشاركة الكاملة في «عملية التسوية عبر الحوار الوطني السوري الواسع الذي يراد منه أن يقرر المستقبل الديموقراطي للبلاد وضمان مراعاة حقوق فئات المجتمع السوري كافة».