طالب الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون اللبنانيين أمس بأن «يحترموا بالكامل سلطة الدولة ومؤسساتها ولا سيما الجيش اللبناني الذي خسر 16 من عسكرييه» في مدينة صيدا. وقال مارتن نيسيركي الناطق باسم بان إن الامين العام يعتبر دور القوات المسلحة اللبنانية «أساسي في حماية الجميع»، ويدين «الاعتداء الذي استهدف الجنود اللبنانيين». وشدد على أن «المجتمع الدولي يبقى موحداً في دعمه سيادة لبنان وأمنه واستقراره». وقال وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي، خلال مؤتمر صحافي مشترك في موسكو بعد لقائه نظيره الروسي إن من حق السلطات اللبنانية مكافحة الإرهاب، معتبراً أن من «شأن ذلك أن يساهم في الاستقرار في المنطقة». ولفت الى «احترام حق السلطات اللبنانية في تنفيذ عمليات لمكافحة الإرهاب والدفاع عن أمن مواطنيها». وحذرت باريس من خطورة الشروخ الطائفية في لبنان، سواء على صعيد المؤسسات الدستورية أم الأمنية، ودعت الى الحفاظ على التوازن لأن الإبتعاد عنه يعرض لبنان لخطر الإنجراف. وقال الناطق باسم الخارجية فيليب لاليو: «تعرفون هشاشة التوازن الداخلي في لبنان وضرورة عدم الإنصياع وراء الشروخ الطائفية سواء في ما يتعلق بالمؤسسات الدستورية ام الأمنية». وأضاف تعليقاً على تداعيات احداث صيدا ان «فرنسا تحرص كل الحرص على الابقاء على توازن المؤسسات اللبنانية وتبذل كل الإمكانات لصيانته في ضوء أوضاع سورية». وتابع ان «الشرخ الطائفي والتجذير الذي نشهده في سورية ينطوي على مخاطر عدوى في المنطقة ولبنان ولذا ينبغي دائماً العودة الى المبادئ الأساسية ودعم الرئيس ميشال سليمان الذي يجسد التوازن» خصوصاً ان «الابتعاد عنه قد يؤدي الى انجراف لبنان جراء أزمة سورية». وايدت الإدارة الأميركية «جهود الجيش والقوات الأمنية في صيدا ولضمان استقرار لبنان وسلامته». ودانت بشدة «الاعتداءات من مسلحين ضد الجيش»، معربة عن «القلق البالغ حيال المواجهات وارتفاع حدة النبرة المذهبية». وأكد الناطق باسم الخارجية باتريك فانتريل أن بلاده «قلقة للغاية من أعمال العنف في صيدا». واذ أشاد بجهود المؤسسة العسكرية وقوى الأمن الداخلي و «عملها مع القوى السياسية للحفاظ على السلام والاستقرار»، أيد الدعوات الى «الهدوء من سليمان ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس «تيار المستقبل» سعد الحريري وزعماء دينيين وسياسيين». وجددت ادارة باراك أوباما التزامها ارسال «مساعدات للجيش والقوات الأمنية بسبب «دورها المحوري في الحفاظ على وحدة لبنان». وابدت قلقها من «تسرب أزمة سورية الى لبنان واللهجة الطائفية المتصاعدة في البلاد»، واعتبرتها سبباً «لمواصلة دعم الجيش ومؤسسات الدولة ولا نريد تسرب الأزمة الى لبنان أكثر من ذلك».