فيما عبّر عبدالله المحيميد والد الطفلة راما (5 أعوام) - التي حقنت بجرعة علاج «الكيماوي» الأسبوع الماضي بالخطأ بمستشفى الولادة في بريدة - عن أمنياته بأن يكون حديث الأطباء في شأن عدم تعرض ابنته لمضاعفات خطرة «صحيحاً»، وعدت الشؤون الصحية في منطقة القصيم بإجراء تحقيق خاص بالقضية، وأكدت أن «التقصير وارد ويصدر من أي مقدم للخدمات الصحية»، كما غيّب البيان أية إشارة إلى الاعتذار عما حدث. وقال عبدالله المحميد في تصريح إلى «الحياة» أمس: «أتمنى أن تثبت التحاليل والأشعة التي أجريت لابنتي راما سلامتها من الآثار الجانبية لجرعات «الكيماوي» التي حقنت بها أثناء مراجعتها لمستشفى الولادة والأطفال في بريدة، وأتمنى أن يكون ما ذكره الأطباء صحيحاً من سلامتها من أي آثار صحية خطرة». وأضاف: «نعيش الآن أياماً عصيبة خوفاً على مستقبل راما الصحي، ولا نزال ننتظر النتائج الخاصة بالتحاليل المخبرية لتتضح الصورة حول الحال الصحية لها». من جهته، قال المتحدث الرسمي باسم «صحة القصيم» محمد الدباسي في تعقيب على ما نشرته «الحياة» أمس: «نفيدكم أن صحة القصيم قامت بتشكيل لجنة متخصصة للتحقيق في الموضوع من جميع جوانبه، وحفظ حقوق المريضة وذويها، علماً بأن ولي أمرها لم يتقدم بأي شكوى خطية حتى الآن، كما تم تحويلها إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض، وثبت أن وضع الطفلة سليم من أثر أي علاجات تلقتها، ولكن يتبقى انتظار ظهور نتائج التحاليل النهائية التي تؤكد إصابتها بالمرض من عدمه». وأضاف: «إن الأطباء أكدوا أن الجرعات الكيماوية التي أخذتها راما بمستشفى الولادة والأطفال في بريدة كانت أولية وليست مكثفة، وأنها لا تتسبب في أية مضاعفات مستقبلية، وأنها ليست السبب في تساقط شعر الطفلة التي ظهرت من دون شعر، وإنما كان بسبب حلاقة شعرها من ولي أمرها بحسب رغبته، بعد توصيات الفريق الطبي بالمستشفى ولذلك من باب الاحتياطات للصحة العامة». وتابع: «نؤكد أن صحة المواطن هدف لمختلف مقدمي الخدمات الصحية، وأن التقصير وارد من أي مقدم للخدمة الصحية، وأن صحة القصيم تعمل جاهدة لتجويد العمل وتحسين المخرجات، وأنها تُعنى بالحفاظ على حقوق المريض وذويه، ولن تسمح بأي تقصير يعتري ذلك، وأن نتائج التحقيق ستظهر توصيات يتم التعامل معها في حينها بحسب الإجراءات النظامية المعمول بها». وكانت «الحياة» نشرت في عددها أول من أمس عن حقن الطفلة راما المحيميد بجرعة من العلاج «الكيماوي» بالخطأ، بعد تشابه ملفها الطبي مع مريض آخر في المستشفى نفسه، كما تم نقلها إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض لتبقى تحت العناية الفائقة.