دانت دول عربية وأجنبية والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وأعضاء مجلس الأمن، التفجير "الإرهابي" الذي استهدف جنوداً للجيش المصري في سيناء، أمس الجمعة، وأوقع عشرات القتلى والجرحى. ودان الاتحاد الأوروبي مقتل وإصابة العشرات من الجنود المصريين في الهجوم المسلح الذي تعرضوا له أمس الجمعة، عند نقطة أمنية في شمال سيناء. وقالت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون في بيان إن "الاتحاد يدين أشكال الإرهاب كافة"، معربة عن أسفها للخسائر في الأرواح وتعازيها لأسر الضحايا. وفي بيان أعرب بان كي مون عن "تعازيه العميقة لأسر الضحايا وللحكومة المصرية"، متمنياً "الشفاء العاجل والكامل للجرحى". كما أكد بيان أعضاء مجلس الأمن أن "الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره يشكل واحداً من أخطر التهديدات للسلم والأمن الدوليين، وأن أي أعمال إرهابية هي أعمال إجرامية وغير مبررة بغض النظر عن دوافعها، وأينما ومتى وأياً كان مرتكبوها". كما شدّد البيان على "تصميم مجلس الأمن على مكافحة جميع أشكال الإرهاب، وفقاً لمسؤولياته بموجب ميثاق الأممالمتحدة". وشدد على "ضرورة تقديم مرتكبي ومنظمي وممولي هذا الهجوم الإرهابي إلى العدالة"، مذكراً الدول بأن عليها أن "تكفل التدابير المتخذة لمكافحة الإرهاب". وقالت وزارة الخارجية الإماراتية، في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، إنها تدين بشدة "العملية الإرهابية الغادرة التي ارتكبتها عناصر إجرامية في سيناء". وقال البيان إن "هذا العمل الجبان والجريمة النكراء يؤكدان ضرورة العمل المشترك والجاد وتضامن كل الجهود على كل المستويات لمواجهة آفة الإرهاب على الصعيدين الإقليمي والدولي". ودانت الجزائر بشدة، التفجير، مؤكدة دعمها للحكومة والشعب المصري. كما لقي الحادث إدانة السفير البريطاني في مصر جون كاسن، مؤكداً في تصريحات صحافية "مساندة بلاده لمصر في جهودها المبذولة لمكافحة الإرهاب". وقرر الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، مساء الجمعة، إعلان حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر، مرفوقة بحظر تجوال طوال ساعات الليل، بمناطق في محافظة شمال سيناء. وجاء ذلك بعد ساعات من هجوم إرهابي تعرض له جنود تابعون للجيش، في شمال سيناء، وأودى بحياة 33 عسكرياً على الأقل، فضلاً عن أكثر من 28 مصاباً.