فيما تواصلت التحقيقات في موضوع قاعدتي الصاروخين اللذين اطلق احدهما من منطقة بلونة في منطقة كسروان، بإشراف مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، بانتظار الوصول الى نتائج عملية وملموسة، وفق الوكالة الوطنية للاعلام «الرسمية»، إعتبر وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال مروان شربل أن «من قام بإطلاق صاروخ بلونة خطط له ودرسه وهذا موضوع متنقل ومخطط له ومدروس كصواريخ الضاحية الجنوبية»، قائلا: «لا شك في أن في كل مرة هناك رسالة من الصواريخ والرسالة بالأمس كانت بحسب المعاينة للصاروخ الذي لم ينطلق أنه باتجاه محيط بعبدا أي وزارة الدفاع والقصر الجمهوري وقد يصل إلى الحدود الجنوبية للضاحية»، مستبعداً في المقابل «فرضية أن يكون موجهاً نحو الضاحية لأن اتجاه الصاروخ الذي لم يطلق كان يمكن توجيهه نحو قلب الضاحية وليس أطرافها». وأكد أن «الإحداثيات لا تزال موجودة ويجب دراستها لمعرفة وجهة الصاروخ تحديداً»، لافتاً إلى أن «نوع الصواريخ في بلونة هي من نوع «غراد 122» بينما الصواريخ التي أطلقت على الضاحية كانت من نوع «غراد 107». ولفت شربل في حديث الى «صوت المدى» إلى «الاستخفاف والسهولة لدى من يعد رسائل كهذه وكأن لبنان غير موجود على الخارطة بالنسبة اليهم»، معتبراً أنه «لم يكن يجب أن ندخل انفسنا بأي صراع خارج لبنان لأنه الحلقة الأضعف في الشرق الأوسط وإذا حصل أي انفجار شبيه بعام 1975 فلن يهتم بنا أحد». وتوجه بنداء إلى كل السياسيين «للإهتمام بلبنان فقط لأن ليس لدينا إلا وطننا للعيش فيه»، مؤكداً أن «الجيش يمهل ولا يهمل». وفي عكارسقط اكثر من 12 قذيفة صاروخية ومدفعية مصدرها الجانب السوري استهدفت منازل عدة في بلدة الدبابية، وسقطت 5 قذائف في محيط منازل محمد ووليد وتاج الدين كوجا من دون وقوع اصابات. وناشد الاهالي الجيش اللبناني العمل على حماية السكان.