أدان الرئيس اللبناني ميشال سليمان إطلاق صاروخين على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية واصفا من نفذوا العملية ب«الإرهابيين المخربين». وقال سليمان في بيان لرئاسة الجمهورية إن من قاموا بذلك «لا يريدون السلم والاستقرار للبنان واللبنانيين». وغداة خطاب للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الذي اكد مشاركة عناصر من حزبه في القتال الى جانب قوات نظام دمشق، سقط صاروخان من نوع غراد على منطقة الشياح في الضاحية الجنوبيةلبيروت، وذلك للمرة الاولى منذ حرب تموز/يوليو 2006 مع اسرائيل. وأعلن الجيش اللبناني العثور على منصتي اطلاق صواريخ في محيط بلدة عيتات في جبل لبنان على بعد نحو 13 كيلو مترا الى الجنوب الشرقي من الضاحية الجنوبية. وجرح 4 عمال سوريين على الأقل إثر سقوط صاروخين من طراز غراد على الضاحية الجنوبيةلبيروت، وهي معقل حزب الله الشيعي الحليف لنظام الرئيس السوري بشار الاسد. واستنكر رئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية تمام سلام حادث اطلاق الصواريخ الذي تعرض له أحد احياء ضاحية بيروتالجنوبية، ووصفه بأنه «عمل مشبوه يرمي الى افتعال فتنة طائفية في البلاد». كما قال وزير الداخلية مروان شربل خلال تفقده المنطقة إن الهدف من اطلاق الصاروخين «تخريبي»، مؤكدا أنه «لا يمكن أن نتهم أحدا في هذه المرحلة». وأضاف شربل «آمل ألا تصبح الأحداث الجارية في سوريا عندنا في لبنان. وأن لبنان لا يتحمل المزيد»، في اشارة الى الحرب الاهلية اللبنانية بين 1975 و1992. ولم يصدر حزب الله بيانا رسميا حول الواقعة حتى الآن. إلى ذلك أكد القيادي في الجيش السوري الحر العميد إبراهيم الجباوي أن الجيش الحر ليس له علاقة لا من قريب أو من بعيد بالصواريخ التي أطلقت أمس الأحد باتجاه الضاحية الجنوبيةلبيروت. وأضاف العميد جباوي في تصريحات ل«عكاظ»: «هناك احتمالات كثيرة من الزاويتين السياسية والعسكرية يمكن أن تطرحا حول الجهة التي تقف خلف ما حصل» موضحا أن حزب الله وقيادته يعلمان تماما من هي المجموعات الفلسطينية وغير الفلسطينية التي دربوها وسلحوها بالصواريخ التي كانت تستعمل في جنوب لبنان وغير جنوب لبنان لإرسال الرسائل الإيرانية والأسدية. وتابع قائلا «إن خطاب حسن نصر الله شكل جريمة بحق لبنان وسورية، فهو أعلن الحرب على الشعبين، وإشعال الفتنة المذهبية والطائفية ويتحمل نصر الله مسؤولياتها الإنسانية والقانونية والشرعية». وحول ما إن كان إطلاق الصواريخ سيتكرر، قال «نحن دخلنا الآن في أجواء مفتوحة، وأعتقد أن هكذا عمل سوف يتكرر مرارا طالما أن نصر الله وحزبه متورطان بعملية قتل الشعب السوري». من جهته، الائتلاف السوري المعارض وفي بيان مقتضب له أمس دعا مقاتلي حزب الله للانشقاق عنه والوقوف إلى جانب الحق، وأكد حرصه على السلم الأهلي في لبنان.