استبقت كتلة «متحدون»، بزعامة رئيس البرلمان اسامة النجيفي، النتائج النهائية للانتخابات المحلية في الأنبار ونينوى، وأعلنت فوزها بالمركز الاول في المحافظتين، فيما نفت الكتل المنافسة ذلك واتهمتها بالتزوير. وسجلت منظمات مراقبة الانتخابات عدداً من الخروق التي شابت الانتخابات في المحافظتين لكنهم اكدوا انها ليست كبيرة ولا تؤثر في النتائج، وأشاروا الى ان «غياب المراقبين الدوليين أبرز السلبيات التي رافقت العملية التي جرت الخميس الفائت». وقال القيادي في كتلة «متحدون» النائب عن الانبار وليد عبود في اتصال مع «الحياة» امس ان كتلته حصلت على اعلى الاصوات في الانبار والموصل، وأوضح ان «هذه النتائج استندت الى تقارير مراقبينا ووكلائنا في مراكز الاقتراع التي اكملت عمليات العد والفرز مساء اليوم (امس)». وأوضح ان «المعلومات الأولية افادت بحصول متحدون على ما يقارب 150 الف صوت من اصل 400 الف»، وأضاف انه «بموجب هذه النتائج الاولية تكون متحدون في المرتبة الاولى وتحصل على 11 مقعداً او اكثر». وكان الموقع الرسمي ل «متحدون» على «فايسبوك» اعلن ايضاً انها حصلت على 160 الف صوت بينما حصلت كتلة «العراقية العربية» بزعامة صالح المطلك على 55 الفاً، فيما حصلت قائمة «عابرون» بزعامة المحافظ قاسم الفهداوي على 50 الف صوت». وأوضحت انه «بهذه النتائج يكون لكل مقعد 13 الف صوت، وتحصل قائمة متحدون على 12 مقعداً وللعراقية العربية 4 مقاعد، وقائمة عابرون 4، من مجموع 30 مقعداً لمجلس محافظة الانبار». وتابعت المصادر ان «المقاعد الباقية حازت عليها القوائم الصغيرة منها قائمة اياد علاوي». ولكن محافظ الانبار رئيس قائمة «عابرون» قاسم الفهدواي اكد في اتصال مع «الحياة» «وجود عمليات تزوير واسعة خارج السيطرة في اطراف المدن»، وأضاف ان «جهات سياسية معروفة استخدمت نفوذها على موظفي المفوضية لتغيير النتائج لصالحها». وأكد ان كتلته قدمت شكاوى الى المفوضية وقلل من اعلان «متحدون» فوزها، وقال ان على الجميع «انتظار النتائج النهائية». وأبلغ مدير الادارة الانتخابية في المفوضية مقداد الشريفي إلى «الحياة» ان «اعلان النتائج سيكون في بغداد الثلثاء المقبل». وأفاد مدير احد مراكز الاقتراع في الرمادي «الحياة» ان «عملية عد وفرز أصوات الناخبين انتهت اليوم (امس) وتم تعليق نتائج الانتخابات في كل مركز ليتسنى للكيانات السياسية والمرشحين معرفة نسبة التصويت وعدد أصوات الناخبين». وكانت المفوضية اعلنت ان النسبة الاولية للاقتراع بلغت في نينوى 35 في المئة وفي الانبار 37 في المئة، مشيرة الى انه «لم يسجل خلال عملية التصويت في مراكز الاقتراع اي خرق». الى ذلك، اتهمت كتلة «وطنيون» في الموصل، قائمتي «متحدون» و «التحالف الكردستاني» بالتأثير في اصوات الناخبين في المدينة، وأعلنت تقديم شكوى لدى المفوضية ضدهما. وقال عضو الكتلة النائب احمد القيسي ل «الحياة» ان «لا صحة للانباء التي تحدثت عن تقدم قائمة متحدون على القوائم الاخرى في انتخابات مجلس نينوى»، وأشار الى ان «النتائج لم تعلن حتى الآن». وأضاف ان «قائمة وطنيون تقدمت بشكوى ضد قائمتي التحالف الكردستاني ومتحدون لوجود خروقات حدثت اثناء الانتخابات»، وأضاف ان «عملية الاقتراع في مناطق سهل نينوى شهدت خروقات وتم منع مراقبينا من الدخول الى المراكز الانتخابية». من جهة أخرى، أوضحت رئيسة منظمة «تموز» لمراقبة الانتخابات فيان الشيخ في اتصال مع «الحياة» ان «رصد عدد من الخروقات لكنها لا ترقى الى التأثير في نتائج الانتخابات». وأضافت ان «ابرز السلبيات غياب المراقبين الدوليين في مراكز الاقتراع ولم نسجل سوى وجود اربعة مراقبين فقط في عموم المحافظتين»، وعزت السبب الى الوضع الامني. وفي تقرير تفصيلي اصدرته المنظمة لاحظت «وجوداً جيداً لوكلاء الكيانات السياسية في المحافظتين خصوصاً (متحدون، العراقية العربية وعابرون)، حيث كان عددهم اكثر من عدد الناخبين في بعض المراكز، ما ادى الى حصول شجار في تلك المراكز حول الشك في حصول تلاعب». وأضاف انه «تم توزيع بطاقات عليها صور المرشحين وبعض السيارات تحمل رقم القائمة أو المرشح قرب مراكز الاقتراع اضافة الى تكرار مشكلة عدم وجود أسماء ناخبين». وزاد ان «مراكز الاقتراع في تلعفر منعت قوات الاسايش (الأمن) الكردية من دخول وكلاء الكيانات والمراقبين الى محطات الاقتراع، فيما منع وكلاء الكيانات في مركز قضاء بعشيقة من الدخول الى المراكز ما عدا كيانات الاتحاد الوطني».