أعلنت المفوضية العليا للانتخابات في العراق أن نسبة المشاركة في انتخابات مجلس محافظة الأنبار قاربت الخمسين في المئة، وفي نينوى أقل من أربعين في المئة. إلى ذلك، اتهمت قائمة «متحدون» بزعامة رئيس البرلمان أسامة النجيفي نائب رئيس الوزراء صالح المطلك ومحافظ الأنبار بتزوير الانتخابات، مؤكدة تقدمها في الاقتراع الخاص والعام. وأعلنت مفوضية الانتخابات أن نسبة المشاركة في الاقتراع العام في محافظة نينوى كانت 37.5 في المئة، وفي الأنبار 49.5 في المئة. وأكدت «عدم تسجيل أي خرق في مراكز الاقتراع». لكن قائمة النجيفي أفادت في بيان أن «الانتخابات لم تخل من عدد من الخروقات والسلبيات وفي مقدمها عدم وجود أسماء عشرات الناخبين والتأخير في فتح بعض مراكز الاقتراع». وانتقدت القائمة قرار الحكومة الاتحادية تأجيل الانتخابات التي كانت مقررة في 20 نيسان (أبريل) الماضي مع باقي المحافظات الجنوبية وبغداد «ولم تكن مبررات التأجيل حقيقية، ولم يطرأ أي تغيير على الملف الأمني، إن لم يكن قد ساء أكثر، في وقت باتت القناعة مؤكدة بأن القرار المذكور اتخذ لغايات سياسية ومحاولة لإفشال الانتخابات في هاتين المحافظتين». وقال النائب أحمد المساري، عن «متحدون» في اتصال مع»الحياة» إن «خروقات كثيرة شابت عملية الاقتراع كما تم تسجيل الكثير من التزوير لصالح جبهة الحوار بزعامة المطلك والمحافظ في الأنبار». وأضاف أن «المعلومات الأولية التي وردتنا من مراقبينا في مراكز الانتخابات أكدت تقدم متحدون في معظم مدن محافظة الأنبار، كما أحرزنا تقدماً في محافظة نينوى». وأشار إلى أن «المناطق ذات الغالبية الكردية كسهل نينوى كان التقدم فيها لصالح التحالف الكردستاني». من جهة أخرى، أشاد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق مارتن كوبلر، في بيان بأهالي الأنبار ونينوى لمشاركتهم في الانتخابات على رغم المشاكل التي واجهت إجراءها، كما أشاد بدور مفوضية الانتخابات في تنظيم الاقتراع، مؤكداً أن «عملية الانتخابات في هاتين المحافظتين كانت مكلفة من حيث عدد المرشحين». وكان مصدر في شرطة الأنبار أفاد بأن «انتحارياً يرتدي حزاماً ناسفاً فجر نفسه قرابة التاسعة والربع مساء الخميس عند مدخل مركز مخصص للعد والفرز في دائرة الرعاية الاجتماعية وسط الرمادي أسفر عن مقتل خمسة أشخاص، بينهم ثلاثة من موظفي المفوضية وشرطيان، وإصابة اثنين آخرين وسبعة من الموظفين. وأكد المصدر أن «صناديق الاقتراع لم تتعرض لأي ضرر جراء التفجير لأنه حدث في مدخل المركز».