أكد عدد من مستوردي المواد الغذائية توافر الكميات المطلوبة من السلع كافة في الأسواق المحلية، مشيرين إلى أن جميع الأصناف في الأسواق لن تعاني من نقص أو ندرة، خصوصاً أن الاستعداد لموسم رمضان بدأ في وقت مبكر وقبل 6 أشهر من الآن. ولفتوا في حديثهم مع «الحياة» إلى أن أسعار الكثير من السلع تشهد استقراراً خلال رمضان من دون زيادة تذكر، مثل الخضراوات والفواكه والدجاج واللحم المستورد من الخارج، منوهين في الوقت ذاته بأن هنالك ارتفاعاً في أسعار بعض السلع قياساً بأسعارها في رمضان الماضي 2012 بمعدلات مختلفة بحسب نوع السلعة تراوح بين 20 و40 في المئة. وقال عضو مجلس إدارة «غرفة تجارة جدة» ومستورد عدد من السلع الغذائية غازي أبار ل«الحياة»: «إن الاستعداد لموسم رمضان بدأ مبكراً هذا العام ومن 6 أشهر مضت، بهدف توفير جميع الكميات اللازمة من أصناف السلع الرمضانية»، موضحاً أن معدلات الزيادة في كميات السلع المستوردة لموسم رمضان تصل إلى 5 في المئة عن الأيام العادية. وحول أسعار السلع خلال شهر رمضان، أشار أبار إلى استقرار أسعار عدد كبير من السلع مثل الدجاج المثلج المستورد واللحوم، موضحاً أنها لن تشهد زيادة في أسعارها خلال الشهر المبارك. واستدرك بالقول: «هناك ارتفاع في أسعار بعض السلع الرمضانية وبنسب مختلفة تختلف بحسب نوع السلعة، إذ ارتفعت أسعار الرز عن موسم رمضان الماضي بمعدلات تراوح بين 20 و25 في المئة». وأرجع أبار سبب ارتفاع أسعار الرز داخل الأسواق المحلية لارتفاعها في بلد المنشأ والتي رفعت أسعار محاصيلها من الرز عن العام الماضي. وزاد: «كما أن هناك ارتفاع في أسعار زيت الزيتون يراوح بين 20 و25 في المئة عن موسم رمضان الماضي، وذلك لنقص محصول الزيتون لهذا العام بمعدل 40 في المئة»، مؤكداً في الوقت ذاته أن الزيادة في أسعار زيت الزيتون بدأت منذ أشهر عدة بسبب نقص المعروض في الأسواق العالمية. واستطرد بالقول: «كما أن هناك زيادة في أسعار الحليب المجفف المستورد وصلت إلى 40 في المئة عن موسم رمضان الماضي بسبب نقص الإنتاج في مقابل زيادة الطلب لعدد من الدول المستوردة للحليب المجفف». في المقابل ألفت مستورد المواد الغذائية عضو لجنة تجار المواد الغذائية سيف الله شربتلي إلى استقرار الأسعار في السلع التي يتم استيرادها من مؤسسته، وقال: «إن الاستعداد لموسم رمضان هذا العام بدأ منذ 3 أشهر بزيادة في الكميات المستوردة عن الأيام العادية بمعدلات تراوح بين 5 و10 في المئة». وأضاف: «إن الأسواق المحلية سيتوافر بها جميع الأصناف والأنواع من الخضراوات والفواكه المستوردة من الخارج ولن يكون هناك نقص في الكميات طوال الشهر»، منوهاً بأن الأسبوع الأول من شهر رمضان سيكون هناك ارتفاع في معدلات المبيعات لهذه الأصناف عن بقية أسابيع الشهر بما يراوح بين 5 و7 في المئة، تنخفض بالتدريج في الأسبوع الثاني والثالث لتصل إلى المستوى الاعتيادي في الأسبوع الأخير من رمضان.