زاد الطلب على المواد الغذائية في مكةالمكرمة بنحو 40 في المئة خلال فترة الحج، إذ يعتبر موسم الحج في كل عام مؤشراً لتزايد الطلب، خصوصاً لدى مؤسسات الحج التي تستقطب حجاجاً من جميع أنحاء العالم.وأكد المستوردون أن الأسعار مستقرة خلال موسم حج هذا العام، خصوصاً أن الاستعداد للموسم بدأ في وقت باكر من خلال رفع حجم استيراد الأصناف التي يرتفع الطلب عليها في هذا الموسم، مشيرين في حديثهم ل«الحياة» إلى أن اكثر الاصناف التي يرتفع عليها الطلب في موسم الحج الدجاج المثلج والرز والفاكهة، إضافة إلى اللحوم المبردة، موضحين أن معدلات الارتفاع في الطلب على المواد الغذائية اختلفت من صنف الى آخر. وقال عضو لجنة المواد الغذائية في غرفة جدة عبدالكريم ابار: «حجم الزيادة في مبيعات المواد الغذائية في المنطقة الغربية التي تستضيف حجاج بيت الله يتراوح ما بين 30 و40 في المئة، في حين أن معدلات ارتفاع الطلب للمواد الغذائية في السعودية كافة لا يتجاوز 10 في المئة». وأضاف انه «من الصعب تقدير حجم المستورد من المواد الغذائية لهذا الموسم»، غير انه أكد أن السوق السعودية تتوافر فيها الكميات المطلوبة لتغطية الموسم بالكامل، ولن يكون هنالك نقص في المواد الغذائية بمختلف انواعها». وبشأن الأسعار أكد ابار أن «السوق السعودية مستقرة تماماً من ناحية الأسعار، ولم تشهد ارتفاعات في معدلاتها خلال الموسم وبعده، وقال: «هناك استقرار في اسعار المواد الغذائية لموسم حج هذا العام، لاسيما ان الاستعداد لهذا الموسم بدأ باكراً بالنسبة لنا كمستوردين، وتم توفير الاصناف التي يزيد عليها الطلب خلال الموسم». وتابع: «لا يوجد أي نقص في كميات الاصناف التي ترتفع معدلات استهلاكها خلال موسم الحج مثل الرز والدجاج المثلج واللحوم المبردة والفاكهة». وأشار إلى أن أسعار الرز مستقرة في السوق منذ شهر آذار (مارس) الماضي ولن يكون هناك ارتفاع لها خلال موسم الحج، كما أن أسعار الدجاج وهي أكثر المواد الغذائية استهلاكاً في الحج مستقرة حالياً، خصوصاً بعد انخفاض أسعارها خلال الشهور الماضية. وتابع: «تعد أسعار الدجاج المبرد مستقرة حالياً ولن تشهد خلال الموسم اى ارتفاع، لاسيما ان سوق الدجاج شهدت خلال الأشهر الماضية انخفاضاً ملموساً في اسعاره بسبب إغراق دول أميركا الجنوبية وأوروبا السوق السعودية». وأردف قائلاً: «الدجاج المبرد يزيد استهلاكه في موسم الحج بمعدل يصل الى 1000 طن شهرياً، في حين ان مبيعات الدجاج خلال بقية أيام السنة تتراوح ما بين 6 و7 آلاف طن تقريباً»، مشيراً إلى أن «اللحوم المبردة شهدت ارتفاعاً بسيطاً في أسعارها خلال موسم حج هذا العام بسبب نقص الكميات المستودرة من المصدر ذاته». من ناحيته، قال عضو لجنة المواد العذائية في غرفة جدة الدكتور واصف كابلي، أن الاستعدادات لموسم الحج لهذا العام بدأت منذ ستة اشهر تقريباً، و«حرصنا نحن التجار على توفير جميع الكميات من المواد الغذائية لموسم الحج بوقت كافٍ حتى نتلاشي نقصها اثناء المواسم»، مؤكداً أن الكميات المستوردة هذا العام تكفي لما بعد موسم الحج. وتوقع كابلي ان يشهد عدد من السلع ارتفاعاً في اسعارها من دون تحديد نسب معينة، مرجعاً اسباب ذلك الى ارتفاع سعر اليورو وانخفاض الدولار امامها، وقال: «هنالك عوامل خارجة عن إرادة التجار تسهم بشكل مباشر في ارتفاع أسعار المواد الغذائية ومن أبرزها هو ارتفاع سعر العملة الاوروبية وانخفاض العملة الاميركية». وزاد: «كما توجد عوامل أخرى مؤثرة في ارتفاع الاسعار بشكل رئيس مباشر منها ارتفاع تكاليف الشحن والعمالة، اذ يعد ارتفاع أجور العمالة من العوائق التي تواجه مستوردي المواد الغذائية في الوقت الراهن».