أقدمت قوات الأمن العراقية امس على اعتقال ناشطين في التظاهرات المناهضة للحكومة في محافظتي الأنبار وكركوك، ما أثار سخط المعتصمين، فيما دعا خطباء الجمعة المتظاهرين للوقوف إلى جانب الشعب السوري. وواصل المتظاهرون في محافظات الأنبار وكركوك وصلاح الدين، احتجاجهم على سياسات الحكومة، فيما شهدت الجوامع في محافظات الموصل وديالى وبغداد كلمات لخطباء الجمعة نددت أيضاً بسياسات الحكومة وطالبت ب «حماية حقوق أهل السنة». من جهة أخرى، اعتقلت قوات التدخل السريع امس عضو لجان التنسيق في محافظة كركوك خالد المفرجي، فيما احتشد المئات من متظاهري مدينة الرمادي على الطريق السريع منذ ليل الخميس وحتى صباح امس، مطالبين بالإفراج عن الناشط في الرمادي معضاد الدليمي الذي اعتقل عصر الخميس. وقال عضو لجان التنسيق في الرمادي الشيخ عبد حميد العاني في تصريح إلى «الحياة» امس، إن «وفداً من المتظاهرين التقى قادة مدنيين في المدينة وناقشوا أسباب اعتقال الدليمي». وأضاف أن «المتظاهرين أعلنوا اليوم (امس) إعادة فتح الطريق الدولي الذي قطعوه منذ ليل الخميس بعد ساعات على عملية الاعتقال وطالبوا بإطلاقه وإلا عادوا إلى قطع الطريق». أما عضو لجان التنسيق في كركوك أكرم العبيدي، فقال في اتصال مع «الحياة» أمس، إن «قوات الأمن اعتقلت الشيخ خالد المفرجي عضو لجان التنسيق في المدينة، إضافة إلى عدد من المتظاهرين أثناء توجههم إلى ساحة الاعتصام في المدينة». وأضاف أن «القوة التي نفذت الاعتقال تابعة لقوات التدخل السريع المعروفة»، واعتبر العملية «محاولة للضغط على المتظاهرين وإخافتهم لتحجيم التظاهرات المناهضة لسياسات الحكومة». في الفلوجة، اتهم إمام وخطيب الجمعة علي البصري، رئيس الوزراء «نوري المالكي وحكومته بالعمل على النيل من صبر المعتصمين، عبر توجيه التهم إلى رموز ساحات الاعتصام واعتقال الأبرياء، فضلاً عن الاستمرار في انتهاك حقوق المعتقلين»، مخاطباً المالكي: «هذه الأمور لن تزيدنا إلا عزيمة وصبراً حتى تحقيق المطالب». وأشار البصري إلى أن «صبر المعتصمين أثبت للعالم اجمع أن الشعب العراقي لن يهزم من الفاسدين والظالمين»، مشدداً على أن «دماء الشعب السوري والعراقي واحدة ولن يهزمها الطاغية بشار الأسد». ودعا إمام الجمعة في سامراء ثامر السامرائي، العراقيين إلى «التكاتف مع الشعب السوري استجابة لفتاوى المراجع والمنظمات الإسلامية»، وقال: «نوجِّه رسالتنا في هذه الجمعة إلى إخوتنا في سوريا ، ونقول لهم عليكم بالصبر والثبات، فإن أسباب النصر ماثلة أمامكم، ولا تلتفتوا إلى خسارة معركة القصير، لأن الحروب كر وفر، وعليكم بالحذر من المنافقين والمرجفين».