تخوض الفرق العربية مواجهات صعبة في ربع نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم بموجب القرعة التي سحبت اليوم الخميس في كولالمبور. وأوقعت القرعة الأهلي السعودي وصيف بطل النسخة الماضية في مواجهة مع إف سي سيول الكوري الجنوبي، والشباب السعودي مع كاشيوا رايسول الياباني، ولخويا القطري مع غوانغجو الصيني. وتجمع المواجهة الرابعة الاستقلال الايراني مع بوريرام يونايتد التايلاندي. وكان الأهلي وصل إلى المباراة النهائية في النسخة الأخيرة بعد عروض جيدة منذ الدور الأول، لكنه سقط أمام أولسان الكوري الجنوبي بثلاثة اهداف نظيفة. وأبعدت القرعة الناديين السعوديين (الأهلي والشباب) عن التواجه في الطريق نحو النهائي، وهي الحال الوحيدة التي من الممكن أن يلتقيا فيها. وكانت مراسم القرعة شهدت في بدايتها كلمة الاتحاد الآسيوي التي ألقاها أمينه العام أليكس سوساي ورحب فيها بجميع الضيوف، قائلاً: «دوري المحترفين الآسيوي هو بطولة باتت مهمة جداً بعد أن اكتسبت نخبة كبيرة من المتابعين، والأجمل أن البطولة قوية، والدليل على ذلك هو المشوار المتعب والشاق الذي واجه كل الأندية الثمانية المتأهله التي أقدم لهم التهنئة وأتمنى لهم التوفيق في البطولة، والجميل بأننا نشاهد أندية جديدة تدخل المنافسة مثل بروريرام التايلندي المتطور، وأيضاً الأهلي والشباب هما ناديان عملاقان وتقليديان فلهما تاريخ جيد في البطولة فالأهلي وصيف النسخة الماضية والشباب فريق قوي عناصرياً، بينما الفريق الياباني سيحاول البحث عن لقب ثالث آسيوي، وغوانزو الصيني يسعى تعويض خسارته الموسم الماضي وخروجه مبكراً من الدور ربع نهائي، أما الاستقلال فيكفيه الحضور الجماهيري الكبير الموجود في مدرجاته، أما لخويا القطري فقد يكون مثل السد القطري». واختتم كلمته قائلاً: «الفريق البطل تنتظره مشاركة مهمة في مونديال كأس العالم للأندية المقامة نهاية العام في المغرب، لذلك بطاقة التأهل المونديالية سيكون مشوارها صعباً وقوياً أمام الأندية الآسيوية الثمانية التي تسعى وتطمح إلى أن تكون هذه البطاقة ملكها، فالجميع جاهز ومستعد لذلك سنستمتع بمواجهات قوية في دور الثمانية». من جهته، أكد ممثل الأهلي في القرعة ومدير إدارة كرة القدم محمد الحارثي أن مواجهة إف سي سيول الكوري تبقى قوية كبقية مواجهات هذا الدور، إلا أنه أشار إلى جاهزيتهم لمواجهة أي فريق، وقال: «سنشرع فوراً في تنفيذ البرنامج المعد لإعداد الفريق للقائي دوري الثمانية آسيوياً، إذ سبق أن وضعنا عدداً من الخطط الإعدادية بالتنسيق مع الجهاز الفني بقيادة البرتغالي فيتور بيريرا لتنفيذ إحداها بحسب ما ستسفر عنه القرعة، وسنشرع من الآن في تنفيذ البرنامج الموضوع لتقديم المستوى المأمول والنتائج المرضية لطموحات جماهيرنا الوفية ومحاولة تكرار ما قدمه الفريق في النسخة السابقة من دوري أبطال آسيا حينما وصل إلى اللقاء النهائي للبطولة، ولكنه لم يوفق» . وتقع على عاتق الأهلي والشباب ولخويا مهمة إعادة كأس البطولة إلى الأندية العربية التي احتكرتها في النسخات الثلاث الأولى عبر العين الإماراتي (2003) والاتحاد السعودي (2004 و2005)، لأن السيطرة الكورية الجنوبية واليابانية لا تزال مستمرة حتى الآن اخترقها فقط السد القطري المتوج بطلاً في 2011. وأحرزت الفرق الكورية الجنوبية اللقب أربع مرات عبر شونبوك موتورز (2006) وبوهانغ ستيلرز (2009) وسيونغنام ايلهوا (2010) وأولسان (2012)، في مقابل لقبين يابانيين عبر أوراوا ريد دايموندز (2007) وغامبا أوساكا (2008).