تخوض الفرق العربية مواجهات صعبة في ربع نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم بموجب القرعة التي سحبت الخميس في كولالمبور. وأوقعت القرعة الأهلي السعودي وصيف بطل النسخة الماضية في مواجهة مع أف سي سيول الكوري الجنوبي، والشباب السعودي مع كاشيوا رايسول الياباني، ولخويا القطري مع غوانغجو الصيني. وتجمع المواجهة الرابعة الإستقلال الإيراني مع بوريرام يونايتد التايلاندي. وكان الأهلي وصل الى المباراة النهائية في النسخة الأخيرة بعد عروض جيدة منذ الدور الأول، لكنه سقط أمام أولسان الكوري الجنوبي بثلاثة أهداف نظيفة. يذكر أن الإتحاد الآسيوي أجرى تعديلا جديدا بإقامة النهائي من مباراتين ذهابا وإيابا بعد أن إعتمد إقامته من مباراة واحدة منذ عام 2009، ليعيد السيناريو السابق كما حصل منذ انطلاق البطولة وحتى نسخة 2008. كما اعتمد إقامة الدور الثاني من مباراتين ذهابا وايابا خلافا للأعوام الماضية حيث كان يقام على طريقة خروج المغلوب من مباراة واحدة على أرض متصدر مجموعته في الدور الاول. يقام الدور ربع النهائي في 21 آب/اغسطس و4 ايلول/سبتمبر المقبلين، والدور نصف النهائي في 25 منه ذهابا و2 تشرين الاول/اكتوبر ايابا، والنهائي في 25 او 26 منه ذهابا، و8 او 9 منه ايابا. وتقع على عاتق الأهلي والشباب ولخويا مهمة إعادة كأس البطولة الى الأندية العربية التي إحتكرتها في النسخات الثلاث الأولى عبر العين الاماراتي (2003) والإتحاد السعودي (2004 و2005)، لأن السيطرة الكورية الجنوبية واليابانية ما تزال مستمرة حتى الآن اخترقها فقط السد القطري المتوج بطلا في 2011. وأحرزت الفرق الكورية الجنوبية اللقب أربع مرات عبر شونبوك موتورز (2006) وبوهانغ ستيلرز (2009) وسيونغنام ايلهوا (2010) واولسان (2012)، مقابل لقبين يابانيين عبر أوراوا ريد دايموندز (2007) وغامبا اوساكا (2008). وستكون مهمة الأهلي الباحث عن لقبه الأول صعبة في مواجهة اف سي سيول الطامح بدوره لمواصلة مشواره حتى النهائي لإحراز اللقب الكوري الخامس، خصوصا أنه الممثل الوحيد لفرق كوريا الجنوبية في ربع النهائي خلافا للبطولات السابقة. أما الشباب فيخوض إختبارا لا يقل صعوبة مع كاشيوا رايسول الذي قدم أداء جيدا في الدورين الأولين، ويريد تكرار تجربة اوراوا ريد دايموندز وغامبا اوساكا. كما أن مهمة لخويا القطري ستكون غاية في الصعوبة أمام غوانغجو الذي كشف عن قدرات عالية خصوصا في الدور الأول تخوله الذهاب بعيدا في البطولة. الإستقلال بطل إيران يأمل بتخطي عقبة بوريرام معولا على خبرة لاعبيه الدوليين وعلى مستوياته العالية خصوصا على أرضه وبين جمهوره.