أعلن النائب العراقي نوزاد رسول، أن «الاتحاد الوطني الكردستاني» بزعامة الرئيس السابق جلال طالباني، وهو عضو الوفد البرلماني إلى الكويت، أن الأخيرة «أبدت استعدادها لإلغاء ديونها إذا استكمل مجلس الأمن الإجراءات القانونية»، فيما أكد رئيس مجلس النواب سليم الجبوري نجاح الزيارة. وأوضح رسول في بيان أمس، أن «الجانب الكويتي أبلغ إلينا خلال زيارتنا الأخيرة الاستعداد لإلغاء ما في ذمة العراق من ديون»، مؤكداً أن مجلس الأمن «هو الذي يعرقل المسألة حتى الآن بسبب الإجراءات القانونية والفنية»، وأكد أن «الكويتيين اقترحوا فتح أبواب الاستثمار في العراق أمام الشركات الكويتية بدلاً من مبلغ الستة بلايين دولار المتبقية». وأضاف أن «الكويت أبدت استعدادها أيضاً لإغاثة النازحين والمهجرين العراقيين في كل المحافظات من خلال تبني منظمات غير حكومية تأخذ على عاتقها الإسراع في إغاثة الأسر النازحة التي باتت تحت تهديد الأمطار مع بداية موسم الشتاء». وأشار الى أنه «تم الاتفاق بين الوفد النيابي العراقي ومجلس الأمة الكويتي على زيارة وفد من مجلس الأمة للعراق خلال الأيام المقبلة لتعزيز أطر التعاون البرلماني بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين». وقال الجبوري خلال مؤتمر صحافي قبيل عودته إلى بغداد، إن «وفدنا الزائر الذي يمثل الطيف العراقي بأكمله جاء لتعزيز أواصر التعاون في كل المجالات التي تخدم مصلحة البلدين على أساس الاحترام المتبادل وإيجاد مشروع عربي موحد تتجاوز من خلاله الدول مشاكل وقضايا المنطقة». وأوضح أن «اللقاءات التي عقدناها هنا بحثت في الآفاق المستقبلية بين البلدين متجاوزين صفحة الماضي السوداء، ومتطلعين إلى مرحلة أفضل وأرقى نفتح من خلالها صفحة من التعاون». وأكد أن «الزيارة نجحت في بلورة تفاهمات بين مجلسي النواب العراقي والأمة الكويتي من خلال إيجاد لجان مشتركة للتباحث في القضايا الثنائية كافة إلى جانب مباركة الجهود الاستثنائية التي قامت بها حكومتا البلدين واللجان المشتركة التي استطاعت إنهاء الكثير من الملفات». وتابع أنه وجّه دعوة رسمية إلى رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم لزيارة البرلمان العراقي، و «ننتظر منه تحديد الموعد وسنكون والشعب العراقي مسرورين جداً في تلبية هذه الدعوة». ولفت إلى أن «زيارة النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية صباح خالد الحمد الصباح العراق أخيراً على رأس وفد يمثل الجامعة العربية كانت إيجابية تناول خلالها الجانبان القضايا بمنتهى الشفافية والوضوح». وطمأن «الشعب الكويتي والعربي وشعوب العالم إلى أن العراقيين متحدون في مواجهة التحديات الإرهابية ومواجهة من يريد شق الصف الوطني، فكلنا نمثل صوتاً وإرادة واحدة ونمضي باتجاه أمن العراق والمنطقة واستقرارهما».