دشنت التشكيلية امتثال العوامي، معرضها الشخصي الثاني، في معرض «تراث الصحراء» في مدينة الخبر. ويتضمن المعرض الذي يحمل عنوان: «لطفاً» وينتهي في 27 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري، 26 عملاً فنياً، منها 21 لوحة تشكيلية، نُفذت بخامات متنوعة. واستعرضت العوامي من خلالها تجارب شخصية وعملية مرت بها، شخصيات نسائية استوقفتها وألهمتها. وعن المعرض، قالت امتثال ل «الحياة»: «أتحدث عن نساء مررن في حياتي، عشت ودرست وعملت معهن، التقيت بهن من كل جغرافيا، ومن كل مشرب فكري، التقيت بعدد منهن أكبر من أن يُحْصر، كثيرات يحملن نظرات مختلفة للحياة، ولكنهن جميعاً يشتركن في حمل هم كونهن نساء». وزار المعرض عدد كبير من الزوار، من بينهم شخصيات إعلامية وتشكيلية، قدموا من مناطق متعددة، لمشاهدة «الأفكار المفاهيمية»، ويعتبر المعرض «تجربة جديدة على المدرسة المفاهيمية». وأضافت: «هنا يختلف الوضع مع الفنانين الذين يتبعون التجارب المعاصرة، لأنني أقدم من خلال المدرسة المفاهيمية تجربتي الخاصة التي كونتها بفكري». وباعت امتثال حتى الآن خمس لوحات، أغلاها بتسعة آلاف ريال. وذكرت خريجة التربية الفنية، التي كان لها عدد من المشاركات الدولية والمحلية أنه «عندما أتحدث عن المرأة، أتحدث عني، وعن أمي، وجدتي، وخالتي، وأختي، وابنتي، وصديقتي، ورفيقتي، وزميلتي، وطالبتي، ومديرتي، عن نصف مجتمع لا يعلم عنه الكثير، بين محافظ على قيم وتقاليد، وبين جيل معاصر: هن أنا، وأنا هن. بكل المفارقات وكل الهموم وكل الضغوط، في عالم أضحى قرية كبيرة. كنا، ولا نزال، نحمل على كواهلنا جبال من المسؤوليات، والكثير من زوار المعرض أفصحن لي عن قربهن من الفن الذي قدمته، كتجربة شخصية ثانية اختلفت عن معرضي الشخصي الأول (بين الرماد) بكثير».