أعلن القيمون على «معرض بيروت للفن 2013»، الذي ينظمه لور دوتفيل وباسكال أوديل وجان مارك ديكروب، برنامج الدورة الثالثة التي تنطلق في 19 أيلول (سبتمبر) وتختتم في 23 منه، في مؤتمر صحافي عقد في فندق «لوغراي» في وسط بيروت. وتتميز الدورة الحالية، بانفتاحها على تيارات فنية جديدة، واستضافة أسماء لامعة، مع برنامج غني بالنشاطات التي تكرس بيروت، منصة ثقافية بامتياز. في حزيران (يونيو) 2012، توافد إلى معرض البيال في بيروت، أكثر من 11000 زائر للمشاركة في النسخة الثانية للاحتفالية. وعكس الحجم الكبير للمبيعات الذي شهده المعرض، نجاح الحدث الذي أثبت تميزه خلال فترة قصيرة. ويقدم معرض بيروت للفن هذه السنة، 40 معرضاً من أكثر من 15 بلداً. وتجسد مجموعة الأعمال المعروضة الإبداعات الفنية المعاصرة في المنطقة من خلال مجموعة من الفنانين المعروفين والجدد، وتعكس الاتجاهات المتنوعة في المعرض الثورة الفنية التي تساهم في إحياء عالم الفنون الحالي والمستقبلي. ومن المجموعات التي يضمها المعرض: جناح جنوب شرقي آسيا، معرض الصور الفوتوغرافية «جيل الحرب» برعاية كاتيا طرابلسي ومارين جاكومين، التركيز على التصميم، طاولات مستديرة، النسخة الثانية لجائزة بنك بيبلوس للصور الفوتوغرافية اللبنانية، لقاء بين فنانين: اللبناني جان مارك نحاس والفرنسي فابيان فيرشايري، أسبوع بيروت للفنون. جنوب شرق آسيا يركّز معرض بيروت منذ انطلاقه على الشرق الأوسط، فاستضاف فنانين وأصحاب صالات عرض نالوا إعجاب الزائرين الذين استمتعوا باستكشاف أعمالهم الفنية. وفي الدورة الحالية وسع المعرض رؤيته، فتوجه نحو فنون جنوب شرقي آسيا وإبداعاتها، وخصص جناحاً يمثّل نمو الفنون في هذه المنطقة من العالم. ويشير تقرير جائزة الفنون السنوية إلى أن «آسيا تؤمن 43 في المئة من إجمالي إيرادات الفنون المعاصرة من المزادات العلنية، في مقابل 30 في المئة في أوروبا و26 في المئة في الولاياتالمتحدة». ويتألف الجناح من 21 فناناً من 9 صالات عرض مشهورة عالمياً من سنغافورة وإندونيسيا والفيليبين وتايلاند وماليزيا. وتعتبر التشكيلية الفرنسية والمنظِّمة لور دوتفيل أن كل نسخة جديدة من المعرض هي بمثابة مغامرة جديدة بمشاريعها وفنانيها. وتعتبر مشاركة جنوب شرقي آسيا الحدث الأكثر أهمية هذه السنة، ويبدو ذلك جليّاً في التبادل الحاصل بين جنوب شرقي آسيا والمنطقة العربية من خلال المعارض المتنوعة في متاحف متعددة وأعمال الفنانين المتوافرة في المعارض. وتقول: «يظهر الفنانون من المنطقتين إرادة كبيرة في المشاركة والتبادل للتعرّف إلى الفنون الخاصة بهم ونشرها، إذ يجمع ما بينهم الاندفاع والإبداع والقيم المتنوعة». وتضيف: «منذ البداية كان هدفنا تنظيم معرض هجين لا يرتكز على التبادلات التجارية فحسب بل يقدم برنامجاً ثقافياً غنياً، لذا بادرنا إلى إحياء أحداث متنوعة من شأنها أن تشرع الآفاق واسعة أمام الجميع». وتوضح: «سيذهب معرض بيروت للفن «إلى ما بعد الجدران» ويطلق للمرّة الأولى بالتعاون مع سوليدير، أسبوع بيروت للفنون الذي سيعرض أعمالاً فنية تذكارية إلى جانبي الطريق وقرب المحال التجارية الفخمة في وسط المدينة». وللفوتوغرافيا حصة جيدة هذه السنة، إذ يجمع معرض «جيل الحرب» أعمال ستة مصورين لبنانيين ولدوا في ستينات القرن العشرين وحققوا شهرة عالمية، وهم جورج عازار وباتريك باز وجاك دبغيان وألين مانوكيان وسامر محداد وروجيه مكرزل. عام 1980، عند اندلاع الحرب اللبنانية كان هؤلاء المصورون يبلغون من العمر عشرين سنة، وكانوا يلتقطون صوراً من حياتهم اليومية ويرسلونها إلى الصحافة العالمية: «باري ماتش» و«نيويورك تايمز» و«ذا نيوزويك» و«انترناشونال هيرالد تريبيون» و«وكالة الصحافة الفرنسية» و«رويترز» و«سيغما».