حظيت المشاركة السعودية في معرض بيروت الثالث للفن، الذي أقيم بغاليري«بيال» بالعاصمة اللبنانية، باهتمام كبير من الجمهور العربي والعالمي الذي زار المعرض، ونالت المشاركة إعجاب النقاد والمقتنين والمهتمين بالفنون المعاصرة. وضمّ المعرض، الذي اختتمت فعالياته مساء الأحد الماضي، أعمالاً لدار المحترف السعودي مصمم شعار ومطبوعات المعرض، وأعمال أخرى لفنانين سعوديين مثلهم «غاليري أثر»، منهم الفنانة الجوهرة آل سعود، وذلك ضمن نحو 200 عمل تشكيلي فني ل 43 «غاليري» عالمياً وعربياً، عرضوا لوحات فنية ومنحوتات وأعمالاً تنتمي إلى فن التجهيز في الفراغ والفيديو وفن الشارع والرسوم المصورة. واحتفل المعرض بالروائي السعودي عبدالرحمن منيف، إذ خصص مساحة للفرنسية كاثرين ديفيد، عرضت فيها مجموعة من الرسائل المتبادلة بينه وبين الفنان مروان قصاب باشي، عكست فيها التقاء أفكارهما حول الأدب والفكر والفن التشكيلي، ورافقت ذلك مجموعة من اللوحات التحضيرية التي صممها باشي لأغلفة كتب منيف. فيما جاءت مشاركة المحترف السعودي كدار تصميم يقدم أعمالاً في مجال الشعارات والهوية البصرية، وعرض عند مدخل المعرض الرئيسي مجسم لكلمة «بيروت» بارتفاع أربعة أمتار لفتت أنظار الزوار، وشكل علامة فارقة لدورة المعرض هذا العام، إذ انتصب وكأنه يرحب باسم المعرض ويقول «هاأنذا بيروت»، فيما توسط ركن المحترف مجسم آخر لكلمة «فن» صممه الفنان كميل حوا. من جهتها، نقلت وكالات الأنباء تصريحات منظمة معرض الفن في بيروت السيدة لور دو تفيل، التي أوضحت أنها تعتزم إنشاء معرض فني لا يتمحور فقط حول المعاملات التجارية، بل يقدّم أيضاً برنامجاً ثقافياً متيناً. وقالت: «من المؤكّد أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا كبيرة جداً، فيما تجمع بين الفنانين من المغرب إلى إندونيسيا صفة ثقافية أساسية مشتركة هي «الشرق»، تنضوي تحتها القارات وفكرة الانتماء - وهي منبر في طور النمو - تجمعان بشكل واضح حضارة وثقافة عريقة وبالغة الرهافة في الفنون البصرية بمختلف أشكالها، خصوصاً أنها تتميز بغناها في هذا المجال، إذ تضمّ 60 متحفاً و6 بيناليات و8 معارض وأكثر من 30 مؤسسة و300 صالة عرض، فضلاً عن عدد كبير من الفنانين الناشئين ذوي الحرفية العالية».