«اشتبك» الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع باقي قادة الدول الصناعية السبع الكبرى بشأن الحرب الأهلية في قمة سادها التوتر في ارلندا الشمالية، وحال دون الإشارة إلى مصير الرئيس السوري بشار الأسد في بيان ختامي صدر لاحقاً عن القمة امس. وقاوم بوتين الذي كان معزولاً خلال القمة، محاولات القادة الآخرين بمن فيهم الرئيس الأميركي باراك اوباما، لإقناعه بالموافقة على اي صيغة توحي بأن على الأسد التنحي، او بأن على روسيا وقف دعمها له. وحاولت القوى الغربية تمرير بيان قوي اللهجة عن سورية ينال إجماع الدول الثماني، لكن مصادر المجتمعين قالت ان بوتين كان وحده في مقابل الدول السبع الأخرى ومن الواضح انه لا يتراجع عن آرائه. وذكر احد المصادر انه من غير المرجح عقد مؤتمر «جنيف-2» قبل آب (أغسطس) بعد أن اختلف زعماء المجموعة مع روسيا حول طبيعة الحكومة الانتقالية التي سيجري تشكيلها. وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف في تصريح ان موسكو رفضت القبول بأي اشارة الى مصير الأسد في البيان الختامي. وأضاف أن من المرجح أن يسعى زعماء مجموعة الثماني بمن فيهم بوتين وأوباما لتحقيق تقدم في ما يتعلق بعقد مؤتمر للسلام حول سورية، وهو ما ترى موسكو أنه السبيل الوحيد لتسوية الصراع السوري. وتابع «بحلول نهاية اليوم سترون وثيقة جادة ومتماسكة حول سورية لم يتم تخفيفها». وأكد ريابكوف التحدث عن مصير الأسد «سيكون ليس فقط من غير المقبول للجانب الروسي، بل نحن متأكدون من انه خاطئ تماماً ومضر، وسيخل بالميزان السياسي».