التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاثنين وزير الخارجية الكندي جون بيرد في رام اللهبالضفة الغربية وبحث معه الجهود الاميركية لإحياء العملية السلمية، فيما أظهر استطلاع للرأي أن غالبية نسبية من الفلسطينيين يعتقدون بأن السلطة الفلسطينية أصبحت عبئاً. وجاء في بيان من الرئاسة الفلسطينية أن عباس والوزير الكندي بحثا «آخر مستجدات العملية السلمية، والجهود الأميركية المبذولة لإحيائها». وتابع ان عباس «أكد التزام الجانب الفلسطيني بتحقيق السلام الشامل والعادل وفق مبدأ حل الدولتين لإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس». وجدد عباس «التشديد على الموقف الفلسطيني بضرورة إطلاق سراح الأسرى، ووقف الاستيطان بكافة أشكاله في الأرض الفلسطينية، بخاصة مدينة القدس، وذلك من أجل استئناف مفاوضات جادة تقود إلى إنهاء الاحتلال، وتحقيق طموحات شعبنا بإقامة دولته المستقلة». كما التقى بيرد رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله الذي اطلع الوزير الكندي «على آخر التطورات السياسية والأوضاع الاقتصادية في فلسطين». وأشار الحمد الله «إلى الدور الذي تبذله كندا لدعم الشعب الفلسطيني ومؤسساته، شاكراً وقوفها إلى جانب شعبنا الفلسطيني، وفي مقدمها حقه في تقرير مصيره، وتجسيد سيادته الوطنية على أرض دولة فلسطين المُستقلة كاملة السيادة على حدود عام 1967». وأفادت وكالة الأنباء الرسمية بأن «جون بيرد هنأ الحمد الله لتوليه منصب رئاسة الوزراء في الحكومة الفلسطينية الجديدة، مؤكداً استمرار الحكومة الكندية بدعم دولة فلسطين والحكومة الفلسطينية». في غضون ذلك، أظهر استطلاع للرأي نشر الاثنين ان غالبية نسبية من الفلسطينيين (40 في المئة) يعتقدون بأن السلطة الفلسطينية اصبحت عبئاً بينما اكد 30 في المئة فقط بأنهم ما زالوا يعتقدون بأنها تشكل مكسباً. وأجرى الاستطلاع المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية الموجود في رام الله بعد استقالة سلام فياض واستبداله برامي الحمد الله وانتخاب خالد مشعل رئيساً للمكتب السياسي لحركة «حماس». وأشار نحو نصف الذين استطلعت آراؤهم (49 في المئة) الى ان القيادة الفلسطينية كانت فاشلة منذ البداية مقابل (47 في المئة). ووافقت الغالبية العظمى (59 في المئة) على تعيين الحمد الله رئيساً للوزراء خلفاً لسلام فياض. وفي حال اجراء انتخابات اليوم فإن الرئيس محمود عباس الذي استبعد الترشح مرة اخرى للانتخابات، سيفوز على رئيس وزراء حكومة حماس في غزة اسماعيل هنية حيث سيحصل عباس على 49 في المئة من الاصوات مقابل 44 في المئة لهنية. وفي حال اجراء انتخابات تشريعية اليوم فإن 72 في المئة من الاشخاص المستطلعة آراؤهم سيشاركون حيث سيقوم 41 في المئة منهم بالتصويت لحركة فتح التي يتزعمها محمود عباس و 30 في المئة لحركة «حماس». وأظهر الاستطلاع ايضاً تزايداً في التشاؤم من فكرة تحقيق المصالحة بين الضفة الغربية التي تسيطر عليها حركة «فتح» وقطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة «حماس»، حيث أكد 17 في المئة امكانية المصالحة في المستقبل القريب بينما رأى 44 في المئة بأنها ستحصل في وقت لاحق، أما 36 في المئة فأكدوا انهم يعتقدون بأن الانقسام اصبح نهائياً. وأجري الاستطلاع على عينة تمثيلية من 1270 شخصاً في الفترة ما بين 13 الى 15 حزيران (يونيو) الحالي في الضفة الغربية وقطاع غزة مع هامش خطأ بنسبة 3 في المئة.