أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، على أنه لا أسف على سلام فياض وحكومته إذا قرروا الرحيل وإنهاء فترة ظلامية دكتاتورية حكموا بها الضفة الغربية بالحديد والنار، وفرضوا أنفسهم على الشعب الفلسطيني بالقوة على أنقاض القانون والدستور. وكان فياض، رئيس وزراء حكومة رام الله، قد أعلن أن منصبه الحالي في السلطة هو آخر منصب رسمي يتولاه في هذه السلطة، وأنه لن يرشح نفسه لانتخابات قادمة. وتساءل فوزي برهوم، الناطق باسم حماس، في تصريح صحفي تلقت "الرياض" نسخة منه السبت، عن أي توافق وطني فلسطيني بعد أن رضوا أن يكونوا جزءًا من المشروع الصهيوامريكي الخطير وجسراً لتمرير كل المخططات الرامية إلى تصفية القضية وشطب حقوق الشعب الفلسطيني وعلى رأسها حق المقاومة". وشدد برهوم، على أن "فياض وأعضاء حكومته "اللاشرعية" غير مرحب بهم فلسطينياً واستهلكتهم التجاذبات الإقليمية والدولية وخصوصاً الأمريكية منها"، حسب قوله. وأضاف "شيء طبيعي أن يتحدث فياض عن أخر منصب له في السلطة بعد أن استهلك أمريكياً وإسرائيلياً، ولبى كل الرغبات الصهيوامريكية ودمر كل طموحات الشعب الفلسطيني في العيش بأمن وأمان كباقي شعوب المنطقة" على حد قوله. الى ذلك اظهر استطلاع للرأي اجرته وكالة "سما" الاخبارية الفلسطينية على موقعها على شبكة الانترنت ان غالبية الفلسطينيين لا يعتقدون بامكانية نجاح الحوار الوطني الفلسطيني الذي دعا اليه الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وشارك في الاستطلاع الذي استمر لمدة شهر على موقع الوكالة 4665شخصا من مختلف مناطق فلسطين والعالم وذلك ردا على سؤال "هل تعتقد بامكانية نجاح الحوار الوطني الذي دعا اليه الرئيس عباس وعودة اللحمة بين غزة والضفة؟". و اشار 3529شخصا اي ما يعادل 76% الى انهم لا يعتقدون بامكانية نجاح الحوار الوطني فيما قال 22% بانهم يعتقدون بامكانية نجاح الحوار واجاب 2% ب"لا ادري". وحسب مناطق التوزيع الجغرافي للمستطلعين فقد كان عدد المشاركين 31% من قطاع غزة و 47% من الضفة الغربية وتوزعت باقي النسب بين الدول العربية والدول الغربية.