طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بوقف استهداف المدنيين في أفغانستان فوراً، معرباً عن إدانته الشديدة للتفجير الانتحاري قرب مبنى المحكمة العليا في كابول، ما أسفر عن مقتل 17 مدنياً. وأصدر الناطق باسم بان بياناً ذكر فيه أن الأمين العام يدين التفجير الانتحاري الذي استهدف موظفي الحكومة المدنيين في محيط مبنى المحكمة العليا في كابول. وذكر أنه تم توقيت الهجوم، الذي أعلنت حركة «طالبان» مسؤوليتها عنه، واختير مكان تنفيذه بما يحقق أقصى قدر من الإصابات بين المدنيين. وأشار بان إلى أن الهجمات التي تستهدف مدنيين تعد غير مقبولة وتشكل مخالفة خطرة للقانون الإنساني الدولي، داعياً المسؤولين عن هذه الهجمات إلى وقفها على الفور، إذ إنها تزيد معاناة الشعب الأفغاني. وكان انتحاري فجر سيارته بباص كان يقل عدداً من موظفي المحكمة لدى خروجهم من مكاتبهم، ما أسفر عن مقتل 17 مدنياً على الأقل، وإصابة أربعين آخرين. في غضون ذلك، قتل 5 أشخاص، بينهم 3 عناصر من الشرطة الأفغانية امس، بانفجارين في غرب البلاد. ونقلت وسائل إعلام أفغانية عن الناطق باسم حاكم ولاية بادغيس، شرف الدين مجيدي، أن عبوة ناسفة مزروعة إلى جانب الطريق انفجرت بسيارة للشرطة في الولاية، ما أدى إلى مقتل 3 عناصر وجرح 3 آخرين. وأعلنت «طالبان» مسؤوليتها عن التفجير. كما قُتل حارس حدودي وجرح آخر بانفجار عبوة ناسفة بسيارتهما في ولاية هيرات، وفي الولاية ذاتها أطلق مسلحون مجهولون النار على زعيم قبلي في مقاطعة إنجيل، ما أدى إلى مقتله.