انتقد مستثمرون في قطاع الدواجن، العوائق التي تضعها البلديات أمام مشاريع الدواجن القائمة، ورفضها تجديد التصاريح لها، وهو ما يتسبب في خسائر كبيرة لها، إضافة إلى منع تصدير الفائض خارجياً. وأوضحوا في حديثهم إلى «الحياة» أن 20 في المئة من مشاريع الدواجن تعاني من رفض البلديات تجديد التصاريح لها، مشيرين إلى أن مصانع الأعلاف تزيد الأسعار على منتجي الدواجن، وهو ما يكبد منتجي الدواجن خسائر كبيرة، مؤكدين أن السوق المحلية تعاني من عدم ضبط كميات الدواجن المستوردة بما لا يضر بالإنتاج المحلي ويمنع تدهور الأسعار. وقال المستثمر في قطاع الدواجن فهد الحمودي: «البلديات تضع عوائق أمام مشاريع الدواجن القائمة وترفض تجديد التصاريح لها، وهو ما يسبب خسائر لهذه المشاريع سواء بمنع الاستقدام أو بعدم تصدير الفائض»، مشيراً إلى أن عدد مشاريع اللاحم يبلغ 500 مشروع على مستوى المملكة، 20 في المئة منها ترفض البلديات تجديد تصاريحها. وأكد الحمودي أن 99 في المئة من مشاريع الدواجن تشتري الأعلاف من المصانع المحلية، بينما الباقية تقوم باستيراد الأعلاف، مضيفاً أن «مصانع الأعلاف في السعودية تعمل على رفع الأسعار على منتجي الدواجن بسبب ومن دون سبب». وأشار إلى أن السوق المحلية تعاني من عدم ضبط كميات المستورد من الدواجن مع المحلي، لمنع تدهور الأسعار. من جهته، أوضح أحد منتجي الدواجن (فضل عدم ذكر اسمه)، أن «أصحاب المشاريع الكبيرة يبالغون في تضخيم المشكلة، إما بسبب سوء الإدارة أو لعدم تتبعهم للأحداث، فإذا عرفنا أن لديهم مخزوناً من الأعلاف في مستودعاتهم يزيد على أربعة أشهر، ولديهم منتجات في ثلاجاتهم تكفي ثلاثة أشهر، فما المبرر لرفع السعر». وذكر أن الكلفة الفعلية لإنتاج الدجاجة الواحدة التي تزن 1000 غرام هو بين 5 و 6 ريالات، والباقي يكون أرباحاً. وأكد أن مصانع الأعلاف تزيد الأسعار على منتجي الدواجن وفق أهوائها، وهو ما يكبد منتجي الدواجن خسائر كبيرة، مشيراً إلى أن «زيادة أسعار الأعلاف يكون لها انعكاسات غير جيدة على كلفة صناعة الدواجن المحلية، بما يؤثر في ارتفاع أسعار الدواجن، ويؤدي إلى توقف جزئي لبعض المزارع عن الإنتاج بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف، وهو ما يقلل الإنتاج وكميات العرض في الأسواق». أما رئيس منتجي الدواجن في عنيزة يوسف الدخيل، فأوضح أن «اختفاء النتافات رفع أسعار الدواجن المبردة والمجمدة»، مشيراً إلى أن سوء إدارة بعض مشاريع البيض إدى إلى إغلاقها مقارنة بمشاريع اللاحم التي تنمو بشكل جيد. وشدد الدخيل على أن مصانع الأعلاف تسبب خسائر لمشاريع الدواجن برفعها الأسعار، إذ يصل سعر الطن حالياً إلى 1350 ريالاً، مضيفاً أن السعر العادل لطن الأعلاف يصل إلى 1000 ريال لمصانع الأعلاف ومنتجي الدواجن. ووفق دراسة أجرتها إحدى شركات الدواجن السعودية، فإن مشاريع إنتاج الدجاج اللاحم تحتاج إلى توسعات لتلبية الطلب المحلي، إذ إن منطقة الرياض تحتاج حتى 2020 إلى توسعات تبلغ حوالى 39.3 ألف طن من لحوم الدجاج، في حين تحتاج منطقة القصيم إلى توسعات تقدر ب67.8 ألف طن، بينما تحتاج منطقة مكةالمكرمة إلى توسعات تضيف 76.1 ألف طن. ويسهم قطاع الدواجن بنحو 32 بليون ريال في الناتج المحلي الإجمالي، ويبلغ الاكتفاء الذاتي من البيض 130 في المئة، ويتم تصدير ال30 في المئة الفائضة إلى دول الخليج العربي، في حين يكفي إنتاج مشاريع الدواجن 60 في المئة من الاستهلاك، ويتم استيراد ال40 في المئة المتبقية لسد النقص.