وقع انفجار وسط تجمع لحزب «جمعية علماء الإسلام، جناح فضل الرحمن» السياسي الديني في منطقة جنوب غرب البلاد المضطربة امس. وقال الملا فضل الرحمن رئيس الحزب الذي يشكل اكبر مجموعة دينية في البرلمان الباكستاني، انه يعتقد انه كان مستهدفا في التفجير الذي وقت في كويتا، عاصمة ولاية بلوشستان. وسبق التفجير، مقتل ثمانية اشخاص ينتمون الى الاقلية الشيعية في هجوم استهدف امس، باصاً كانوا يستقلونه في أحد الاسواق على مشارف كويتا التي تشهد اعمال عنف طائفية باستمرار. ويأتي هذا الهجوم الذي نفذه رجلان لاذا بالفرار، مع اقتراب عاشوراء نهاية هذا الاسبوع الذي يشهد مواكب شيعية تبلغ ذروتها في العاشر من محرم. وغالبا ما تتعرض هذه المواكب لهجمات من قبل متطرفين سنة. وقال عمران قرشي المسؤول في الشرطة المحلية ان «تسعة من المسلمين الشيعة من إتنية الهزارة كانوا جالسين في المقاعد الخلفية لباص صغير بعد شراء خضار في احد الاسواق، عندما اطلق رجلان النار عليهم». واضاف قرشي ان «ثمانية من الشيعة قتلوا واصيب اخر بجروح»، موضحا ان غالبية الضحايا قتلوا برصاصة في الرأس. واغلقت الشرطة وعناصر حرس الحدود المنطقة تحسباً لهجوم ثان. كذلك انفجرت عبوة كانت مزروعة في دراجة نارية لدى مرور قافلة من قوات شبه عسكرية في كويتا، فقتل اثنان من المارة على الاقل، واصيب 12 بجروح. ومع اقتراب شهر محرم اول اشهر السنة الهجرية الجديدة الذي شهد عدة هجمات معادية للشيعة في السنوات الاخيرة، دان «مجلس العقيدة الاسلامية» وهو الهيئة المكلفة اصدار توصيات للبرلمانيين حول القضايا الدينية، اي لجوء الى العنف باسم الاسلام. وورد في «مدونة سلوك» اقرها المجلس ان «الارهاب والعنف باسم الاسلام يشكلان مخالفة لتعاليم الاسلام واعتبار اتباع اي مذهب كفاراً امر مناف للاسلام ومدان ويستحق حتى عقوبة الاعدام». على صعيد آخر، زار رئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي الشطر الهندي من كشمير وتفقد جنوده لرفع معنوياتهم بعد الاشتباكات الدموية الاخيرة مع القوات الباكستانية. وزار مودي كذلك ضحايا الفيضانات التي دمرت اجزاء واسعة من كشمير الشهر الماضي. والتقى بالجنود المتمركزين في جبل سياشن الجليدي في الهملايا، فيما اكد على أمن قوميته الهندوسية في الولاية الهندية الوحيدة التي تسكنها غالبية من المسلمين. وقال مودي للجنود ان «الهند تنام اليوم مطمئنة لانكم مستيقظون ليلاً نهاراً». واكد ان «الجنود الهنود يحظون بالاحترام في انحاء العالم على انضباطهم وتصميمهم .. وأطمئن جنود بلادي سواء كانوا على الحدود او في المعسكرات بان ال1,25 بليون هندي يقفون معهم». وتأتي زيارة مودي بعد مقتل 20 مدنياً على الاقل في مواجهات حدودية مع باكستان الشهر الماضي، هي الاسوأ منذ سنوات بين القوتين النوويتين المتنافستين في جنوب آسيا، وادت الى فرار آلاف المدنيين. ويتبادل البلدان اتهامات حول من تسبب في بدء اطلاق النار.