أعلنت منظمة الصحة العالمية أمس، وفاة 4877 من 9936 شخصاً أُصيبوا بفيروس «إيبولا»، معظمهم في غرب أفريقيا، فيما تعتزم كوريا الشمالية منع دخول أجانب في رحلات سياحية، خشية إصابتهم بالوباء. حصيلة المنظمة سُجِّلت حتى 19 الشهر الجاري في 7 بلدان هي ليبيريا وسيراليون وغينيا ونيجيريا والسنغال وإسبانيا والولاياتالمتحدة. وقررت المنظمة تقسيم الدول المصابة إلى مجموعتين، الأولى تضمّ ليبيريا وسيراليون وغينيا هي الأكثر تضرراً، والثانية الولاياتالمتحدة وإسبانيا، علماً أن السنغال ونيجيريا سُحبتا من المجموعة الثانية لعدم تسجيل أي إصابة فيهما منذ أكثر من 42 يوماً. وتوفي 2705 أشخاص في ليبيريا، و1259 في سيراليون و904 في غينيا. وثمة 443 حالة إصابة لموظفي الرعاية الصحية، توفي منهم 244. وأعلنت المنظمة أنها تجري تحقيقات مكثفة لتحديد سبب إصابة أعداد ضخمة بالفيروس، لافتة إلى أن «مؤشرات أولى تفيد بأن نسبة ضخمة من الإصابات وقعت خارج إطار معالجة إيبولا والرعاية». وأعلنت عائلة الممرضة الأميركية آمبر فينسون التي أُصيبت ب»إيبولا» أثناء اعتنائها في مستشفى دالاس بولاية تكساس، بالمريض الليبيري إريك دانكان الذي توفي لاحقاً، شفاء الممرضة (29 سنة) من الفيروس، مشيرة إلى أنها ستبقى في المستشفى لتلقي مزيد من العلاج «الضروري لاستعادة كل قواها». وأعلنت السلطات الصحية الأميركية أن أي شخص آتٍ من ليبيريا وسيراليون وغينيا سيخضع لمراقبة مشددة لمدة 21 يوماً، الفترة القصوى لحضانة الفيروس. لكن الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي تحدث إلى رون كلاين، منسّق التحرك في مواجهة «إيبولا»، أبدى تفاؤلاً في شأن تطور الوضع المرتبط بالفيروس في الولاياتالمتحدة، معرباً عن ثقته بجاهزية المستشفيات في تكساس وأوهايو، في حال ظهور إصابات أخرى. وأضاف: «عشرات الأشخاص الذين كانوا على اتصال بدانكان، بما في ذلك عائلته وأصدقائه، باتوا خارج دائرة الخطر. وهذا عامل إضافي برهن للناس عن صعوبة التقاط العدوى». وأعلن المعهد الوطني الأميركي للصحة أنه بدأ تجارب سريرية على 39 بالغاً للقاح تجريبي كندي ضد «إيبولا»، سُلِّمت أولى جرعاته إلى سويسرا لتختبره منظمة الصحة العالمية. لكن استخدامه لن يبدأ قبل العام المقبل. إلى ذلك، قال غاريث جونسون من شركة تتخذ الصين مقراً تدير جولات سياحية في كوريا الشمالية، إن المؤسسة تلقت بلاغاً رسمياً من شركائها في الدولة الستالينية، يفيد بأن السلطات «ستمنع من اليوم دخول السياح من أي بلد، بصرف النظر عن الأمكنة التي زاروها أخيراً». وأفادت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية بأن بيونغيانغ تكثّف جهودها لكشف أجانب وسياح قد يحملون الفيروس، ووضعهم في حجر صحي، لكنها لم تؤكد حظر دخول السياح.