أعلنت منظمة الصحة العالمية أمس أن حصيلة الحمى النزفية إيبولا تجاوزت عتبة العشرة آلاف حالة وتسببت في 4922 وفاة. وبحسب هذه الحصيلة التي أعدت في 23 أكتوبر، سجلت 10141 حالة في ثمانية بلدان منذ بدء انتشار الوباء الذي تسبب في 4922 وفاة. وأشارت حصيلة سابقة أعدت في 19 أكتوبر إلى 4877 وفاة من أصل 9936 حالة مسجلة في سبعة بلدان. وتقسم منظمة الصحة العالمية البلدان الموبوءة إلى مجموعتين: البلدان الأكثر إصابة (غينيا، ليبيريا، سيراليون)، وتلك التي سجلت إصابة أو بضع إصابات (مالي، نيجيريا، السنغال، إسبانيا والولاياتالمتحدة). وبين البلدان الأخيرة لم تعد نيجيرياوالسنغال من البلدان التي ينتشر فيها الوباء. وفي ليبيريا سجلت جميع المناطق تقريبا حالة إيبولا على الأقل، وقد أصيب 4665 شخصا بالمرض الذي تسبب في 2705 وفيات. وفي سيراليون تعتبر جميع المناطق موبوءة مع تسجيل 3896 حالة و1281 وفاة. وفي غينيا تشمل الحصيلة 1553 حالة و926 وفاة. أما مالي التي بقيت في منأى حتى الآن، فسجلت أول إصابة أدت إلى وفاة طفلة في السنتين من العمر بعد عودتها من غينيا مع جدتها. وقد توفيت الطفلة الجمعة. وبين الطواقم العاملة في المجال الصحي، أصيب 450 شخصا بالفيروس منذ بدء انتشار الوباء، منهم 228 في ليبيريا و127 في سيراليون. وفي 23 أكتوبر توفي 244 منهم بسبب المرض. من جهتها، قالت مساعدة المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية ماري بول كيني في جنيف إن تجارب للقاحات ستجرى في ديسمبر إذا أمكن في الدول الأفريقية الثلاث التي تشهد أكبر انتشار للمرض (ليبيرياوغينيا وسيراليون). وأوضحت كيني في مؤتمر صحفي أنه إذا تبين أن هذه اللقاحات مجدية، فسيتم إرسال مئات الآلاف منها إلى غرب أفريقيا بحلول نهاية الفصل الأول من 2015. وتابعت أن اختبارات تجري في الولاياتالمتحدة وبريطانيا ومالي وستستكمل في سويسرا وألمانيا قريبا. وبخصوص المساعدات، رفع الاتحاد الأوروبي مساعدته لمكافحة الوباء إلى مليار يورو، فيما تأمل الأممالمتحدة أن تتلقى حتى نهاية هذا الشهر وعودا بهبات تصل إلى 100 مليون دولار. وتهدف هذه الأموال إلى التمكن من القيام بتعبئة سريعة للسيولة عند بروز حاجة طارئة لتمويل إجراءات التصدي لإيبولا. كذلك، انشأت الأممالمتحدة صندوقا آخر بهدف تمويل مختلف وكالاتها. وطلبت المنظمة الدولية مليار دولار لهذا الصندوق وتمكنت حتى الآن من جمع 491 مليون دولار.