يلتقي وزير الخارجية الاميركي جون كيري في واشنطن نظيره البريطاني وليام هيغ وسيبحث معه الوضع في سورية في وقت تجهد الولاياتالمتحدة لعقد مؤتمر دولي للسلام حول سورية باسم جنيف 2. ولم تؤد الجهود لجمع ممثلين عن النظام السوري والمعارضة في جنيف الى نتائج حتى الان فيما حذر هيغ في نهاية الاسبوع من ان المكاسب الميدانية التي يحققها نظام الرئيس السوري بشار الاسد تضع عراقيل جديدة امام المؤتمر. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية جينيفر بساكي الثلاثاء ان المحادثات سوف تجري في وزارة الخارجية وسيعقبها مؤتمر صحافي بعد الظهر. ويأتي هذا اللقاء بين البلدين الحليفين في وقت طلب فيه الرئيس باراك اوباما هذا الاسبوع من "فريقه في مجلس الامن القومي" في البيت الابيض "درس كل الخيارات الممكنة التي تسمح لنا بتحقيق اهدافنا لمساعدة المعارضة" اي ارسال اسلحة للمعارضة، حسب ما ذكرت المتحدثة. وقد أرجأ كيري زيارة الى الشرق الاوسط هذا الاسبوع من اجل المشاركة في اجتماعات حول سورية تعقد في واشنطن وسط تقارير تشير الى ان ادارة اوباما تفكر في العدول عن رفضها تسليح المعارضة السورية. كما يحاول كيري تنظيم مؤتمر السلام في جنيف لكن المتحدثة الاميركية قالت "لن نعقد مؤتمرا فقط من اجل المؤتمر" مضيفة ان موعد هذا المؤتمر الدولي "ما زال في تموز/يوليو". واضافت "سوف ننظم المؤتمر من اجل تحقيق تقدم نحو مرحلة انتقالية سياسية ونريد التاكد من ان الاجواء مناسبة للقيام بذلك". وكان الجيش السوري المدعوم بالاف من عناصر حزب الله الشيعي اللبناني حقق مكاسب ميدانية في الاونة الاخيرة وحذر هيغ الاحد من ان عدم عقد محادثات جنيف هذا الشهر "يثير القلق". وقال هيغ لهيئة الاذاعة البريطانية ان "النظام حقق تقدما ميدانيا، والثمن مرة جديدة كان خسائر هائلة في الارواح واستخداما عشوائيا للعنف ضد المدنيين". واضاف الوزير البريطاني ان "التطور الحالي للوضع على الارض لا يساعدنا على ابراز حل سياسي ودبلوماسي". كما اشار الى ان هذا الامر "يصعب تنظيم مؤتمر جنيف وانجاحه"، لافتاً الى ان "هذا النظام سيكون على الارجح اقل استعدادا لتقديم تنازلات كافية خلال هذه المفاوضات وبات اقناع المعارضة بالمشاركة في المفاوضات امرا اكثر صعوبة". كما حذرت وزارة الخارجية الفرنسية الثلاثاء من ان النزاع السوري اصبح في "منعطف" بعد سقوط القصير الاسبوع الماضي وفيما يسعى النظام الى استعادة السيطرة على حلب. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية فيليب لاليو ان "ثمة نتائج تستخلص مما حصل في القصير ومما يرتسم في حلب" في الشمال. واضاف "لقد وصلت الحرب في سورية الى منعطف، ما هي النتائج التي نستخلصها؟ وماذا نفعل في هذه الظروف لتعزيز المعارضة المسلحة السورية؟ لا يمكن ان نترك المعارضة في الوضع الذي هي فيه". وسبق ان دعت فرنسا وبريطانيا الى بدء تسليح المعارضة السورية للمساعدة على قلب ميزان القوة في سورية. وفي هذا الوقت قالت بساكي ان الولاياتالمتحدة ستكون منفتحة ازاء فكرة استقبال لاجئين من سورية بعد دعوة الاممالمتحدة في هذا الصدد. وقال بساكي للصحافيين "الخيار الافضل للاجئين بالطبع هو العودة الى بلدهم حين يستقر الوضع" لكن "بما ان الاممالمتحدة وجهت نداء، تبدي الولاياتالمتحدة استعدادا لتلبيته وستشجع اخرين على القيام بالمثل".