أعلنت أمانة العاصمة المقدسة أمس، عن كلفة مشروع ضاحية رتاج لإسكان موظفي قطاع الخدمات والضيافة العاملين في المنطقة المركزية للحرم المكي، إذ بلغت كلفة المشروع نحو 1.4 بليون ريال، سينفذ على ثلاث مراحل ويستمر لثلاثة أعوام. وأوضح أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار خلال المؤتمر الصحافي أن المشروع سينفذ على ثلاث مراحل ويستمر لثلاثة أعوام، وستبدأ أعمال المشروع من 18 حزيران (يونيو) المقبل، إذ ستضع المعدات أولى خطواتها في الموقع، في حين ستنجز المرحلة الأولى من المشروع في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل من هذا العام. وأفاد بأن المشروع تنفذه شركة البلد الأمين المملوكة بالكامل لأمانة العاصمة المقدسة والذراع الاستثماري لها، بالتعاون مع إحدى الشركات الإنشائية، موضحاً أن شركة البلد الأمين مهتمة بجني الأرباح وهي تملك نسبة 51 في المئة من المشروع، إلا أن تلك الأرباح ليست الهدف الرئيس عندما يقترن بالمشاريع التنموية ومتطلبات إنجازها لتقديم أفضل وأرقى الخدمات في مكةالمكرمة. وأكد أن وضع سكن العمالة الحالي في العاصمة المقدسة غير صحي، فالعمالة في الوقت الحالي تسكن إما من خلال تأمينها للسكن ذاتياً في الأحياء الشعبية والعشوائية، وتحصل على بدل السكن من الشركات التي تعمل فيها مقابل ذلك، وإما من خلال تأمين الشركات بنفسها السكن لعمالتها في بعض العمائر السكنية التي تتسبب في مضايقات العائلات القاطنين في تلك العمائر أو مجاورين لها. من جهته، أوضح الرئيس التنفيذي لشركة البلد الأمين الدكتور عبدالله سراج الدين أن المشروع يستهدف إسكان الموظفين في قطاع الخدمات والضيافة والعاملين في المراكز التجارية في المنطقة المركزية، بينما لا ينظر المشروع في الوقت الحالي إلى إسكان العاملين في القطاعات الإنشائية، لافتاً إلى أن المنطقة المركزية خلال ال10 أعوام المقبلة تحتاج إلى وجود 40 ألف موظف يعملون في قطاعات الخدمات والضيافة فيها. بدوره، قال رئيس مجلس إدارة الشركة المنفذة للمشروع فهد الهشبول إن الطاقة الشمسية التي ستوفر الطاقة الكهربائية ستخصص لإضاءة الشوارع والطرقات في الضاحية فقط، ولا يمكن لها أن تضيء المشروع بشكل كامل، مشيراً إلى أن العائد الاستثماري للمشروع يصل إلى 18 في المئة من كلفة إنشائه التي سيعاد ضخها مجدداً في مشاريع تطويرية وتنموية تخدم مكةالمكرمة وتليق بمكانتها المقدسة، لتقدم أرقى أنواع الخدمات لساكنيها وزائريها والقادمين إليها بغرض العمرة أو الحج.