اعتقلت الشرطة البريطانية، أربعة مراهقين للاشتباه في تورطهم بحريق اندلع السبت الماضي في مدرسة دار العلوم الإسلامية في شيزلهرست جنوب شرقي لندن، واعتبر الثاني في معهد إسلامي بالعاصمة منذ أن قتل إسلاميان الجندي البريطاني لي ريغبي قرب ثكنة في وولويتش في 22 أيار (مايو) الماضي. وألحق الحريق خسائر محدودة بأحد مباني المدرسة الإسلامية الداخلية، حيث أجلي حوالى 128 تلميذاً وموظفاً، وعولج اثنان منهم من مشكلة تنشق دخان من دون الحاجة الى نقلهما الى المستشفى. ومنذ مقتل الجندي ريغبي بسكين وساطور في شارع بحي وولويتش، كثفت الشرطة دورياتها حول الأماكن التي يرتادها المسلمون، مع ملاحظة ارتفاع عدد «جرائم الكراهية ضد الإسلام». وقال الضابط في الشرطة سايمون ليتشفورد: «نعمل عن كثب مع المسلمين، ونعتقد بأن الوقت حان لأهالي لندن كي يتوحدوا بعد مقتل ريغبي». الى ذلك، حكم على ستة اسلاميين بالسجن فترات تتراوح بين 19 سنة ونصف السنة، و18 سنة و9 شهور، بعدما أقروا بالتخطيط لمهاجمة جماعة «رابطة الدفاع الإنكليزية» اليمينية المتطرفة، بقصد القتل. وأحبط المخطط بالصدفة اثر توقيف اثنين من المدانين لدى عودتهما من تظاهرة نظِمت في دوزبيري (شمال) في حزيران (يونيو) 2012، والعثور في سيارتهما على بندقيتين وسيوف وسكاكين وقنبلة مسامير وقنبلة أسطوانية غير مكتملة الصنع، وعشر نسخ لورقة مليئة بكتابات كراهية تشير الى الملكة إليزابيث الثانية ورئيس الوزراء ديفيد كامرون. على صعيد آخر، اتسعت فضيحة كانت أضرت بسمعة البرلمان البريطاني، بعدما نشرت صحيفة تسجيلاً سرياً لباتريك ميرسر النائب عن حزب المحافظين الحاكم الذي ينتمي اليه رئيس الوزراء كامرون، وهو يدلي بتصريحات اعتبرت غير لائقة، ما دفعه الى الاستقالة. وفي أحدث تسجيل سري، اعترف النائب تيم يو، وهو وزير سابق ورئيس لجنة الطاقة في البرلمان، بأنه لقن ممثل شركة ما يجب ان يقوله أمام اللجنة. وبعدما أضرتها هذه الفضائح، وعدت الحكومة الائتلافية بتطبيق قواعد أكثر صرامة لضمان شفافية أكبر في عمليات الضغط التي تتم داخل البرلمان.