تمكن الجيش اللبناني اليوم الخميس، من إعتقال "الإرهابي" أحمد سليم ميقاتي، وقتل 3 مسلحين آخرين خلال مداهمة لشقة في منطقة الضنية، شمال لبنان. وجاء ذلك خلال سلسلة الملاحقات الامنية التي يقوم بها الجيش لتوقيف أشخاص مشتبه بهم بالإنتماء إلى تنظيمات إرهابية أو بالقيام بأعمال ضده. والإرهابي الموقوف ملقب ب"أبي بكر" و"أبو الهدى"، هو من مواليد العام 1968، وقد بايع مؤخراً تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، ويعتبر من أهم كوادره في منطقة الشمال في لبنان، وفق بيان للجيش اللبناني. وأنشأ خلايا مرتبطة بالتنظيم في المنطقة، وكان يخطط لتنفيذ عمل إرهابي كبير بالتنسيق مع ابنه عمر الملقب ب"أبو هريرة" الذي يقاتل مع "داعش" في جرود عرسال (البقاع الشمالي). و"أبو الهدى" هو عم "الإرهابي" بلال عمر ميقاتي، الملقب ب"أبو عمر ميقاتي" وهو متورّط بذبح الرقيب أول علي السيد، والذي تم خطفه من قبل مقاتلي التنظيم خلال معركة عرسال منذ قرابة الشهرين ونصف، والتي إندلعت بين الجيش ومقاتلي تنظيمي "داعش" وجبهة "النصرة" على خلفية إعتقال أحد قادة التنظيم أحمد جمعة على أحد حواجز الجيش. ويتهم أحمد ميقاتي بالتواصل مع قياديين في "داعش" داخل الأراضي السورية، وبإرسال شباب لبنانيين للانضمام إلى التنظيم في جرود القلمون ومن بينهم ولده عمر، وابن شقيقه بلال، كما قام بتجنيد عدد من العسكريين، ودفعهم الى الانشقاق عن الجيش. وإثر أحداث طرابلس صدرت بحق ميقاتي مذكرة توقيف لتورطه في الإشتباكات التي حصلت بين منطقتي باب التبانة وجبل محسن في طرابلس (شمال لبنان)، حيث كان يقود مجموعة مسلحة من عشرات المقاتلين أنشأها بعد خروجه من السجن في عام 2010، بعدما كان قد أوقف في عام 2004 لقيامه بالتخطيط لإعتداء إرهابي ضد مراكز ديبلوماسية ومصالح أجنبية. كذلك ارتبط إسمه بتفجير مطاعم "ماكدونالدز" عام 2003، وسبق له أن شارك في المعارك التي حصلت في الضنية أواخر العام 1999 ضدَّ الجيش، حيث كان منتمياً حينها إلى جماعة "التكفير والهجرة"، وفرّ بعد إنتهاء المعارك إلى مخيم عين الحلوة في صيدا، جنوبلبنان.