أفاد مكتب تنمية الصادرات في بنغلادش أمس بأن صادرات البلاد ارتفعت 15.43 في المئة خلال أيار (مايو) إلى 2.54 بليون دولار عنها قبل سنة بفضل مبيعات قوية للملابس، وذلك على رغم مراجعة إجراءات السلامة في المصانع بعد حادثتين نتج عنهما سقوط قتلى. وبلغت صادرات الملابس 19.3 بليون دولار في الشهور ال 11 المنتهية في أيار بزيادة نحو 12 في المئة عن العام السابق. وتأتي تلك الزيادة الحادة وسط ضغوط حكومية لإجراء إصلاحات في الصناعة إثر انهيار مجمع مصانع «رانا بلازا» في نيسان (أبريل) ما أودى بحياة ألف و129 شخصاً. وتسبب اشتعال النيران في مصنع آخر العام الماضي بمقتل 112 شخصاً. وضغطت تلك الحوادث على الحكومة ومسؤولي الصناعة والشركات العالمية التي تستخدم المصانع لإجراء إصلاحات في القطاع الذي يعمل به أربعة ملايين شخص ويدر 80 في المئة من عائدات التصدير. وبلغ إجمالي الصادرات في الأحد عشر شهراً الأولى من السنة المالية لبنغلادش - من تموز (يوليو) إلى حزيران (يونيو) - 24.32 بليون دولار مقارنة ب 21.97 بليون دولار في الفترة المماثلة من العام السابق. وشهدت الصادرات الشهرية هبوطاً على أساس سنوي في الفترة من آذار (مارس) إلى حزيران إذ أثر التباطؤ الاقتصادي العالمي في الطلب. لكن الصادرات ارتفعت بعد ذلك وزادت عشرة في المئة من تموز إلى أيار. وساهمت إعفاءات جمركية من دول غربية والأجور المنخفضة في جعل بنغلادش ثاني أكبر بلد مصدر للملابس في العالم بعد الصين وتتجه 60 في المئة من صادرات البلاد من الملابس إلى أوروبا و23 في المئة إلى الولاياتالمتحدة. وهدد الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة بإجراءات عقابية للضغط على داكا لتحسين معايير السلامة بعد الانهيار الذي حدث في نيسان للمصنع الذي بني بالمخالفة للقانون.