اعتقل اليوم الأحد مالك المبنى الذي يضم عددا من مصانع الملابس في بنجلادش وانهار مما أسفر عن مقتل المئات من العاملين أثناء محاولته الفرار الى الهند في الوقت الذي بدأت تتضاءل فيه آمال العثور على مزيد من الناجين في أسوأ حادث صناعي في البلاد . وقال حبيب الرحمن قائد شرطة داكا إن لواء التدخل السريع ألقى القبض على محمد سهيل رانا وهو أحد قيادات جبهة الشباب بحزب رابطة عوامي الحاكم وذلك في بلدة بينابول الحدودية ببنجلادش لتنتهي عملية بحث دامت أربعة أيام بعد انهيار مبنى رانا بلازا الذي يضم مصانع تنتج ملابس منخفضة التكلفة لحساب متاجر تجزئة غربية يوم الأربعاء. وأظهرت لقطات تلفزيونية رانا أثناء نقله بطائرة هليكوبتر إلى العاصمة داكا حيث يواجه اتهامات بالبناء دون ترخيص والتسبب في مقتل كثيرين , وقالت السلطات إن عدد القتلى بلغ 377 ومن المتوقع أن يرتفع إذ لم يعرف بعد مصير المئات. وقال ميزان الرحمن نائب مدير إدارة الاطفاء إنه تم انتشال أربعة أشخاص أحياء من حطام المبنى اليوم بعد نحو مئة ساعة تحت كومة من الخرسانة والمعدن مضيفا أن عمال الانقاذ يعملون بجد في محاولة لإنقاذ آخرين ما زالوا محاصرين تحت الأنقاض. وصرح الميجر جنرال حسن سوهراوردي منسق العملية بالموقع بأن "احتمالات العثور على أحياء تتلاشى لهذا علينا أن نكثف عملية الإنقاذ لننقذ أي روح غالية نستطيع إنقاذها. , وتم إنقاذ نحو 2500 شخص من تحت أنقاض المبنى في ضاحية سافار التجارية على بعد نحو 30 كيلومترا من العاصمة داكا. وقال مسؤولون إن المبنى المكون من ثمانية طوابق أقيم دون الحصول على التراخيص السليمة وإنه تم السماح لأكثر من ثلاثة آلاف عامل أغلبهم من النساء بدخوله صباح الاربعاء على الرغم من تحذيرات بأن المبنى غير آمن من الناحية الهندسية , وقالت الشرطة إن مالك أحد المصانع سلم نفسه أمس السبت بعد اعتقال رئيسي مصنعين ومهندسين اثنين في اليوم السابق. ونتيجة للغضب من الإهمال اندلعت احتجاجات واشتباكات على مدى ايام واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع ومدفع المياه والأعيرة المطاطية في مواجهة المتظاهرين الذين اشعلوا النار في سيارات , ووجه عدد من أحزاب المعارضة والاحزاب اليسارية المنتمية للائتلاف الحاكم دعوة لإضراب عام في الثاني من مايو ايار احتجاجا على الحادث.